أكد الدكتور محمد نور فرحات الأمين العام للمجلس الاستشاري الذي تقدم باستقالته اليوم أن جماعة الإخوان والمسلمين اتفقوا مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة على عدم تسليم سلطات رئيس الجمهورية للبرلمان، ووصف أداء الإخوان بأنهم يرفعون شعارات التوافق ويمارسون سياسة الاستحواذ بعدها على النقيض تماماً مما أعلنوا عنه.
وأضاف "فرحات" خلال لقاءه ببرنامج "الحياة اليوم" مساء اليوم الثلاثاء فيما يتعلق بقرار المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الخاص بإنهاء العمل بقانون الطوارئ أن هذا الإعلان سياسي أكثر منه إعلاناً قانونياً حقيقياً، مؤكداً على أن المجلس العسكري لم يأخذ رأي المجلس الاستشاري عند إصدار هذا القرار..
ولفت "فرحات" إلى أن البلطجة لا تحتاج إلى استثناء في قانون الطوارئ حيث أن تطبيق هذا القانون على البلطجة يفتح الباب لتجاوزات رجال الشرطة، واشار إلى أن تخصيص "الطوارئ" بجرائم معينة لم يرد له ذكر في القانون بل نظام "مبارك" فقط. أما عن تظاهرات غداً في احتفالات الثورة والتي أعلن عدد من القوى والحركات والتيارات السياسية عن الاعتصام في ميدان التحرير غداً من أجل استكمال مطالب الثورة وأبرز هذه المطالب هي تسليم السلطة قال "فرحات" أن المجلس العسكري يرغب في تسليم السلطة بعد خمسة أشهر وتساءل لماذا المطالبة بالقفز على الشرعية والقانون واختصار مراحل الانتقال الديمقراطي في مرحلة واحدة قد تسبب في إحداث الكثير من المشاكل السياسية.