حكاية أصبحت في مصر مثل المسلسلات التي تعاد في كل يوم عشرات المرات , حكاية مواطن مصري يموت بسبب إهمال المستشفيات له ويتم كتابة التقرير " هبوط في الدورة الدموية " . " سنبل " المواطن المصري البسيط الذي ليس له سلطة ولا جاه حتى يقف له الجميع ويهتمون به وهو مريض ويحتاج إلى عملية فورية , مواطن ليس لديه سوى الجنسية المصرية التي أصبحت مشكلة لجميع المصريين فلو أنه فاسد أو أجنبي لأسرع الجميع لخدمته وعمل المعجزات له خوفا من بطشه .. القصة يرويها أحد أصدقائه في حي روض الفرج اسمه " محمد .ح 25 س " في الشارع الذي يقطن به الضحية قائلا : كان " سنبل " لديه محل جزارة وأثناء قيامه بتقطيع اللحوم نفذ السكين إلى يده فأسرع الناس بحمله وأخذوه إلى مستشفى نصر الإسلام بميدان فكتوريا وتم عمل " خياطة " للجرح , وحدثت المصيبة .. حيث قام الدكتور بعمل الخياطة ويوجد باليد نزيف داخلي بسبب قطع نافذ لوتر في اليد , ففي اليوم التالي حدث ورم باليد نتيجة هذا النزيف ثم بدأ الجرح بإخراج صديد فأسرع " سنبل " إلى عدد من المستشفيات منها " مستشفى الساحل " فرفضوا استقباله , فذهب إلى " معهد ناصر " الذي أخبره بحدوث حالة تسمم باليد ويجب بترها بترها , فوافق " سنبل " ولكن .. وضع الأطباء " سنبل في غرفة العناية المركزة لمدة 5 ساعات لا يسأل عنه أحد بلا رحمة إلى أن وصل السم إلى قلبه وتوفي في الحال . وقامت المستشفى بكتابة تقرير الوفاة بالضغط على أهله حتى يستطيعوا إستلام الجثة وكتبوا سبب الوفاة هبوط بالدورة الدموية . ويذكر أن هذه الحالة ليست أول حالة إهمال في مصر ونناشد الرئيس محمد مرسي بالنظر إلى الإهمال الشديد الذي يعاني منه المواطنين في المستشفيات والذي غالبا ما يودي بحياتهم ونذكره بوعوده بأنه لن ينام وفي مصر مواطنا مظلوما ..