هبطت أسواق الأسهم في منطقة الخليج يوم الإثنين إما مبددة لمكاسب أو مواصلة لخسائر من الجلسة السابقة متأثرة بنتائج محبطة للشركات وعوامل موسمية. وفي دبي هبط سهم الإماراتدبي الوطني أكبر بنك في الإمارة ثلاثة في المئة بعدما أعلن البنك انخفاض صافي أرباحه الفصلية نظرا لارتفاع النفقات المرتبطة بدمجه مع مصرف دبي.
وقال البنك إن أرباحه تراجعت 13 بالمئة إلى 647 مليون درهم (176.1 مليون دولار) في ثلاثة أشهر حتى 30 يونيو حزيران. وتراجعت المخصصات للربع الثاني على التوالي بعدما أثرت بشدة على أرباح البنك في 2011.
وقال نافيد أحمد المحلل لدى بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) في مذكرة "بالرغم من أن المخصصات مازالت مرتفعة إلا أنها تراجعت قليلا وهو ما يجعل هزال الإيرادات السبب الرئيسي لضعف صافي الأرباح."
وانخفض سهم بنك الاماراتدبي الوطني أكثر من ثمانية في المئة منذ بداية العام. وأغلق مؤشر سوق دبي منخفضا 1.5 في المئة اليوم متراجعا للجلسة الثالثة على التوالي. وهبط سهم إعمار العقارية ذو الثقل في السوق 2.2 بالمئة.
وانخفضت الأسهم التي تم تداولها في سوق دبي إلى أقل من 60 مليون سهم أعلى من أمس الأحد لكنها لا تزال مؤشرا لعوامل موسمية مثل شهر رمضان وتباطؤ النشاط في فصل الصيف.
وقال محلل في دبي طلب عدم كشف هويته "السوق بأكملها أخذت اتجاه الإماراتدبي الوطني... غير أن أحجام التداول منخفضة ولا أتوقع تغيرا كبيرا هذا الموسم."
وبدد المؤشر الكويتي المكاسب التي حققها في الجلسة الماضية مع هبوط سهم مجموعة الصناعات الوطنية القابضة أربعة في المئة بعدما طلبت الشركة من الدائنين ارجاء استحقاق صكوك لأجل أربع سنوات بقيمة 475 مليون دولار تستحق في أغسطس آب.
وقالت وكالة موديز للتصنيف الإئتماني إنها وضعت مجموعة الصناعات الوطنية قيد المراجعة لخفض محتمل في التقييم.
وتراجع سهم بنك بوبيان 1.6 في المئة.
وأعلن بنك الكويت الوطني يوم الاثنين أنه سيعزز حصته في بنك بوبيان إلى 58.34 في المئة من 47.3 في المئة حاليا وذلك بعد إغلاق فترة تلقي العروض والصفقة في انتظار الموافقة النهائية من هيئة أسواق المال.
وبددت البورصة السعودية المكاسب التي حققتها يوم الاحد مع تعرض أسهم البتروكيماويات لموجة بيع يتصدرها سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) ذو الثقل في السوق الذي هبط 3.1 في لمئة.
وانخفض سهم رابغ للتكرير والبتروكيماويات (بترورابغ) 1.7 في المئة مسجلا أداء أقل من مؤشر قطاع البتروكيماويات الذي تراجع 1.4 في المئة.
وقال محمد فيصل بوترك من الرياض المالية "طفت المخاوف المتعلقة بأسعار النفط على السطح مجددا إضافة إلى استمرار أوجاع الاقتصاد العالمي. لا توجد أساسا أنباء جيدة.
"مضى موسم النتائج وجاءت نتائج البتروكيماويات محبطة وحققت البنوك أداء أفضل في الربع الثاني لكن لا توجد إثارة حقيقية الآن وبصفة خاصة مع حلول شهر رمضان وضعف النشاط في السوق."
وأغلق المؤشر الرئيسي للسوق السعودية منخفضا 0.9 في المئة.
وهبطت أسعار النفط نحو أربعة في المئة يوم الإثنين مع قيام المستثمرين ببيع الأصول المنطوية على مخاطر والهروب صوب الملاذات الآمنة مثل الدولار في ظل مخاوف من أن أسبانيا لن تتمكن من تفادي حزمة إنقاذ سيادية مكلفة.
وأغلقت جميع بورصات الخليج الأخرى على انخفاض مع هبوط مؤشر بورصة قطر 0.2 في المئة متراجعا للمرة الثانية في ثلاث جلسات منذ أعلى مستوى في ستة أسابيع الذي سجله الأسبوع الماضي بينما انخفض المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.1 في المئة.
وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط: