رصدت " الفجر "، صوراً متعددة للإهمال والمخالفات الجسيمة التي يعيش في قلبها أهالي قرية "إهناسيا الخضراء" التابعة لمركز بنى سويف، حيث تعاني القرية من نقص شديد في مياه الشرب، وانعدام الخدمات في الوحدة الصحية، وانتشار القمامة بالشوارع دون استجابة للمطالب من مسئولى مجلس المدينة. فى البداية يقول سعد محمد خليفة، موظف بالمعاش : " يعانى مستأجروا الأرض الزراعية أشد المعاناه من عدم توافر الأسمدة خاصة فى ظل قيام أصحاب الأرض بإستلام حصص الأسمدة بالسعر المدعم من الجمعية الزراعية وعدم إعطاءها لمؤجر الأرض، ثم يقوموا ببيعها في السوق السوداء ". ويضيف محمد أحمد حسن " مزارع " : " لا يقوم العاملون بالرى بدورهم والخاص بفتح مجارى السقاية بالترعة الكبيرة فرع رقم واحد عند الدورة الزراعية كل 10 أيام، ويتجاهلوا الفلاحين لمدة تزيد عن 15 يوما وهو ما نعانى منه أشد المعاناه وكأن القائمين على الرى قائمين ضد مصلحة الفلاح والزراعة فى مصر ونستعيض بذلك بدق ماكينات الرى الارتوازى بباطن الارض ونرفع المياة الجوفية المخلوطة بمياة الصرف الصحى لسقاية الأرض. ويستطرد محمد عبد المقصود عبد الكريم " موظف بالتربية والتعليم " قائلا قامت مديرية الري منذ ما يقرب من 5 سنوات بتحويل ترعة العمدة والمخصصة لسقاية 350 فدان إلى رى مغطى ولم تلبس أن تشرع فى العمل بتلك الترعة إلا وفوجئنا بإنسداد المواسير الضيقة التى قام المقاول بتركيبها دون شبك تصافى أو قطر يتحمل ضغط المياة ".
أما عن مشكلة ضعف مياه الشرب بالقرية، يقول العميد محمود طه، رئيس قطاع التشغيل والصيانة (قطاع شمال) بشركة مياه الشرب والصرف الصحي، " نبحث عن زيادة ضغط المياه ولكن المشكلة أن النمو السكاني لا يواكبه نمو التغذية ونرصد كل عام العجز السكاني وندرس معدل الفرد من المياه لتنميته مضيفاً أن مغذي محطة أبوسليم كان من المفترض أن ينتهي العمل به بالسنة الماضية لتغطية الزيادة فى الطلب على المياة لمدة سبع سنوات بمركز بني سويف وتوابعه وكان التأخير بسبب ضعف الميزانيات أثناء أحداث الثورة ولكنه تم تخصيص اعتمادات في الميزانية الجديدة للمحطة وستنتهي في نهاية عام 2013 لتغذي مركز بني سويف وتوابعه لتنتهي مشاكل ضعف المياه ".