دخل إعتصام ، عمال مصنع اسمنت طرة المؤقتين ، والبالغ عددهم 1200 عامل، لليوم الثانى عشر على التوالى ، مطالبين بتثبين العمالة المؤقتة ،و التأمين على حياتهم من المخاطر ، مؤكدين على إستمرار إعتصامهم لحين تنفيذ حقوقهم .
حيث يقول أحد العمال إن "سند مراد" مدير المصنع ، يحاصر إعتصامهم بالعرب منذ بداية الساعة السادسة بعد العصر إلى السادسة صباح اليوم الثاني، وقطع العرب الكهرباء في منطقة الاعتصام داخل المصنع وهددوا بقطعها كاملة مساء اليوم، لفض الاعتصام بالقوة، في حين أصدر "سند" قرارا بإغلاق المصنع وتم بالفعل إيقاف جميع المعدات به لتهويش العمال.
أضاف العامل فى تصريحاته ل " بوابة الفجر" إنهم يتعرضون يومياً لهجمات البلطجية المسلحون ، والتى كان أخرها يوم الخميس الماضى حينما قام بلطجية الإدارة بإطلاق النار على العمال لفض الاعتصام، في حضور مسئولى القوى العاملة وبعض أفراد من الشرطة .
في حين أن مؤتمر عمال مصر الديمقراطي ودار الخدمات النقابية أصدرا بيان للتضامن مع المعتصمين جاء فية: إن مؤتمر عمال مصر الديمقراطى ودار الخدمات النقابية إذ يعلنان تضامنهم الكامل مع مطالب العمال المشروعة ، يحذران من تنامى ظاهرة الاعتداء على العمال المطالبين بحقوقهم التى أقرتها القوانين ، فى ظل غياب شبه متعمد لأجهزة الدولة لمواجهة ذلك ، ويؤكدان على إن العمال حتى الآن يستخدمون أسلحتهم التى كفلها لهم الدستور والاتفاقيات الدولية الموقعة عليها مصر من اعتصام وإضراب عن العمل بشكل سلمى ، وان كان ذلك لن يمنعهم من الدفاع عن أنفسهم بكافة الوسائل المتاحة ما دامت أجهزة الدولة عاجزة عن حماية أرواحهم ..
إن مؤتمر عمال مصر الديمقراطى ودار الخدمات النقابية والعمالية يحذران من مخطط تحويل الحصول على الحقوق العمالية إلى صراع مسلح بين رجال الأعمال والعمال ، بعيدا عن القوانين المنحازة أساسا لرجال الأعمال على حساب العمال ، ورغم ذلك يرفض رجال الأعمال تنفيذها ، وكأنهم يريدون الوصول بنا إلى هذه الحالة مستغلين فى ذلك حالة السيولة السياسية التى تمر بها البلاد ، فى محاولة للحفاظ على مكاسبهم التى حققوها فى ظل النظام البائد ، حتى ولو كان ثمن ذلك دماء وأرواح عمال كل جريرتهم أنهم خرجوا للمطالبة بتطبيق العدالة الاجتماعية التى نادت بها ثورة يناير المجيدة .