اندلعت حركة تمرد الاحد في معسكر قريب من مطار انتاناناريفو تخللها اطلاق نار ما استدعى تعليق جميع الرحلات في المطار الدولي، كما افاد الجيش. وافادت مراسلة وكالة فرانس برس عن سماع دوي اطلاق نار اعتبارا من الساعة 6,00 بالتوقيت المحلي قرب مطار ايفاتو الدولي، ثم توقف قبيل الساعة 10,00 بالتوقيت المحلي.
وذكرت مصادر لمراسل آخر من فرانس برس ان اطلاق النار ناجم عن تمرد داخل فوج لقوات التدخل وقاعدة انتاناناريفو الجوية البحرية.
وقال المسؤول في الجيش اندريه لوسيان راكوتوريماسي لفرانس برس في اتصال هاتفي "هذا الصباح (الاحد) حصل فعلا تمرد بتحريك من بعض العناصر. وقد تولى رئيس هيئة الاركان الامور بنفسه".
واضاف "انه امر جار ولا نعلم شيئا في الوقت الحاضر عما يريدونه"، لكنه لم يشأ توضيح عدد المتمردين.
وبحسب مراسلة فرانس برس فان المتمردين لم يعلنوا اي مطلب كما لم يصدروا اي بيانات.
وتشهد مدغشقر ازمة منذ الاطاحة بالرئيس السابق مارك رافالومانانا مطلع العام 2009 من قبل معارضه الشاب اندريه راجولينا الذي كان آنذاك رئيسا لبلدية انتاناناريفو وبمساعدة الجيش. وتولى الاخير رئاسة مرحلة انتقالية في انتظار اجراء انتخابات.
وتبقى عودة الرئيس السابق ومشاركته المحتملة في الانتخابات الرئاسية المقبلة من العوائق الرئيسية امام حل الازمة.
ومن المقرر مبدئيا ان يلتقي الرجلان الاربعاء في السيشل لعقد اجتماع مغلق يأمل وسطاء افريقيا الجنوبية ان يكون حاسما للخروج من الازمة.
وفيما يقيم رافالومانانا في المنفى في جنوب افريقيا منذ 2009، تكاثرت الاضرابات والتظاهرات المعارضة للنظام القائم وتعثر عمل حكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت في تشرين الثاني/نوفمبر 2011.