حصار يشبه حظر التجوال يسيطر على أهالى قرية " صفط العنب " بمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة ... ف " تلال " من " القمامة " تحاصر القرية من جميع الجوانب وبكل مداخلها ... مما خلق جو من الغضب الشديد لدى أهالى القرية الذين اشتكوا مأساتهم لكل المسئولين بدءاً من المحاسب مختار جعفر رئيس القرية مروراً بالمهندس احمد النحال رئيس مركز ومدينة كوم حمادة ونهاية بالمهندس مختار الحملاوى محافظ البحيرة ولكن دون جدوى ودون تحرك أى جهة لتنقذهم من هذا الحصار المُر ... ولذا أرسلوا شكواهم إلى بوابة " الفجر " التى التقت ببعضهم لتسمع منهم شكواهم وتنقلها إلى كل من يهمه الأمر . كانت البداية مع المواطن محمد احمد الشافعى الذى أكد أن قرية " صفط العنب " رغم أنها من اكبر القرى بالمركز إلا انها تعانى من اهمال شديد من المسئولين واكبر دليل على ذلك تلال " الزبالة " التى تحاصر القرية من جميع مداخلها ... وأضاف الشافعى قائلاً حتى مياه الشرب والكهرباء دائمة الإنقطاع بالقرية ... أى أننا نعيش فى الظلام وبين أكوام من هذه الزبالة ... وطالب الشافعى المسئولين بسرعة التحرك وانتشال القرية من " الظلام " التى تعيش فيه فى كل شئ !
بينما أضاف جابر صقر " سائق " بأنه لا يوجد موقف للسيارات بالقرية ... هذا بجانب " الزبالة " التى تحاصر مكان تجمع سيارات الركاب الذين لا يطيقون رائحة هذه الزبالة ... وأشار " صقر " إلى أن المحاسب مختار جعفر رئيس القرية يركب معنا كل يوم ذهاباً واياباً وعندما ناقشناه عن هذه الزبالة الموجودة ب " المصرف " الموجود بمدخل القرية من الناحية القبلية قال لنا " اردموه " وهذا رد غير مقتع !
أما أشرف ابو المجد صاحب " كافتريا " تساءل " يرضى مين اللى احنا فيه " ؟
وأضاف ان الزبالة هذه تحوى كل الحشرات الضارة هذا بجانب نقلها لنا للأمراض والأوبئة وأن الأهالى لا يحبون الجلوس بالكافتيريا بسبب الرائحة الكريهة التى تنبعث من من هذه الزبالة ... ثم أنهى ابو المجد حديثه قائلاً يعنى موت وخراب وديار !
كما أشار المواطن مبروك محمد مصطفى إلى أن تلال القمامة التى تحاصرنا تبعد عن مبنى الوحدة المحلية عدة أمتار فقط ... ولكن لا حياة لمن تنادى ... فأين المسئولين ؟
أما حمادة كمال " أمين شرطة " وأحد ساكنى المساكن الشعبية الموجودة بالقرية فقال لا نستطيع فتح " النوافذ " رغم حرارة الجو بسبب الرائحة الكريهة التى تسببها " القمامة " المتراكمة أمام المساكن الشعبية ... وتساءل حمادة : ألم يرى رئيس المدينة الذى يمر يومياً من هذا الطريق هذه " القمامة " ؟ وأين رئيس القرية من ردم المصرف الموجود على طول طريق كوم حمادة / ايتاى البارود بالزبالة التى يتم حرقها وتؤثر علينا وعلى القرى المجاورة ؟
وفى النهاية تساءل مبروك الشافعى " سائق " هل هذا بسبب الثورة التى حدثت ؟ واضاف قائلاً احنا عاوزين ثورة تانية تخلصنا من اللى احنا فيه ! واختتم محمد عبدالمنعم الحديث عن مشاكل القرية مطالباً المهندس مختار الحملاوى محافظ البحيرة بالقيام بزيارة مفاجئة للقرية ليرى ما نحن فيه ... أم أن سيادته لا يشعر بنا خاصة وأنه يجلس تحت التكييف بدمنهور ؟ ننتظر الرد والتحرك السريع لإنقاذ ما يمكن انقاذه بقرية " صفط العنب " التى تعيش أسود أيام حياتها رغم برنامج الرئيس محمد مرسى خلال المائة يوم ومن بينها الإهتمام بالنظافة ... فهل من مجيب ؟