يستغيث أهالى قرية بنى حمد التابعة لمجلس قروى بليفيا بمركز بنى سويف، بالرئيس محمد مرسى رئيس الجمهورية ويطالبونه بسرعة التدخل لإنهاء أزمة عدم وصول مياه الشرب لمنازلهم منذ أكثر من 6 شهور، وذلك بسبب وجود عيوب فنية فى خط المياه، مما حرم معه أكثر من 3 آلاف مواطن من الحصول على قطرة ماء فى ظل ارتفاع درجات الحرارة. وقد أكد أهالى القرية أن المياه كانت تصل إلى القرية كل خمسة عشر يومًا قبل ثورة 25 يناير، ومنذ الثورة والمياه لاتصل القرية لأكثر من شهر على الأقل حتى فوجئ الأهالى خلال الستة أشهر الأخيرة بعدم وصول المياه نهائيًا، وتدخل العديد من الشخصيات الهامة كل مرة لعودة المياه لمدة 3 إلى 4 أيام، بعدها تنقطع المياه مرة أخرى. في البداية يقول محمود زيدان أحد أهالى القرية: إن عدم وصول المياه حول القرية إلى جحيم لا يطاق، وسنلجأ إلى بعض الشخصيات السياسية والإعلامية لتوصيل صوتنا وصرخاتنا للمسئولين بعد الثورة، حتى نحصل على قطرة مياه تساعدنا على البقاء أحياء، وتهرب بنا من الموت المحقق بعد أن أصيب أبناؤنا بالجفاف والأمراض الخطرة، بسبب اعتمادنا على مياه الآبار الجوفية المختلطة بمياه الصرف الصحى. فيما يشير حسين شعبان عثمان أبو خضرة إلى ارتفاع حالات الإصابة بأمراض الفشل الكلوى والكبد، بسبب اعتماد الأهالى على المياه المختلطة بمياه الصرف الصحى، نتيجة جفاف مياه الشرب من المواسير، والتى غالبًا ما تعود محملة بالمواد الضارة المترسبة داخل مواسير المياه، بسبب عدم تدفق المياه بداخلها بصورة منتظمة.فيما كشف المهندس عويس أمين أبوخضرة رئيس التفتيش المالى والإدارى للمحافظة بالمعاش، عن سبب عدم وصول مياه الشرب الى داخل خطوط مواسيرالمياه بسبب وجود عيوب فنية ومخالفات مالية داخل شبكة خطوط المياه، عبارة عن ارتفاع منسوب مواسيرالمياه عن خطوط الشبكة الرئيسية المغذية لخط المياه، وهو الأمر الذى يعيق وصول المياه نتيجة ضعف ضغط المياه داخل الخطوط.وأضاف قيادات شركة مياه الشرب والصرف الصحى ببنى سويف تعرف جيدًا هذه المخالفات، ولاتستطيع فتح الملفات التحقيق فيها حتى لا يضر مسئولو الشركة الذين وقعوا على الاستلام من المقاولين، الذين قاموا بتنفيذ الخطوط وتفضل موت آلاف المواطنين عطشًا رغم توافر المياه وخطوط المواسير.ويقول هشام صلاح أحد سكان القرية على الرئيس ورفاقه التوقف عن شرب المياه المثلجة، لحين تدبير مياه للمواطنين والوقوف على حقيقة ما حدث، ويتكرر بصفة دائمة وأضاف (إذا كان الموت سبيلنا فعلى الجميع انتظار ما قد يحدث مننا ) مؤكدًا أننا لم نجد بابًا منذ اندلاع ثورة يناير وإلا طرقناه دون فائدة بداية من رئيس الشركة حتى مكتب محافظ الإقليم.