كما عاودنا قراء بوابة الفجر بالإنفرادات الصحفية ننفرد بنشر تفصيل الإفراج عن عمال شركة سيراميكا كيلوباترا الستة المقبوض عليهم بالأمس علي خلفية الأحداث المؤسفة وإقتحام مبني المحافظة ومبني مديرية الأمن وإتلاف بعض محتوياتهم. حيث عقد إجتماع خماسي يضم اللواء محمد عبدالمنعم هاشم محافظ السويس واللواء عادل رفعت مدير الأمن العميد عاهل العربي المسئول عن قوات الجيش الثالث المسئولة عن تأمين المدينة والشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية أثناء حرب أكتوبر وممثلي اللجنة النقابية لعمال سيراميكا كيلوباترا بمقر الحاكم العسكري خلف المحافظة لأحتواء الأزمة وإيجاد حل لها لمنع تصاعدها بشكل أكبر وبحث الأحداث التي حدثت والتي أسفرت عن إقتحام مبني المحافظة وتكسير للزجاج وبعض الأبواب وتحطيم قطاري الزرع واللوحات والبراويز وتكسير مكتب مدير مكتب المحافظ وسرقة جهاز اللاسلكي الخاص به وطاقم السكرتارية المعاونة وبعثره محتوياتهم والسكرتير الخاص وإشعال النيران في مكتب المسئول عن أمن المحافظة والإستعلامات أمام المبني بالشارع مع إشعال بعض إطارات السيارات وإقتحامهم مديرية الأمن وتكسيرهم وتحطيمهم للوجهه الزجاجية والزرع والنوافذ حتى الدور الرابع ومدخل إدارة البحث الجنائي نتيجة إندساس بعض العناصر المخربة وسطهم نظراً لكثرة عددهم الكبير جداً بالإضافة لإصابة 12 فرد أمن وضابط من قوات الشرطة والعديد من العمال في الموجهات والإشتباكات التي حدثت أمام مبني المحافظة ومحيط مديرية الأمن وقيام القوات بإلقاء القبض علي 6 أشخاص من العمال من بينهم أحمد صلاح نائب رئيس النقابة المصاب بإصابات بالرأس والجسم بإصابات بالغة و تفرقة المحتجين بإستخدام القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي وإطلاق الرصاص الحي في الهواء لتفرقة العمال المتجمعين بمساعدة قوات الجيش الثالث المكلفة بتأمين المحافظة ودعمها بقوات إضافية من اللواء السابع.
وذلك لإعتراض العمال علي غلق المصنع من قبل رجل الأعمال الشهير محمد أبوالعينين القيادي البارز في الحزب الوطني السابق وعدم تنفيذه للإتفاقيات المبرمة بينه وبين العمال التي تقضي بصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة طبقاً للقانون وكيفية منع تكرار هذه الأحداث والمواجهات مرة أخري بينما تم تحرير محضر ضد العمال المقبوض عليهم مع إحالتهم للنيابة العامة للتحقيق معهم تحت إشراف المستشار أحمد عبدالحليم المحامي العام لنيابات السويس كمثل حرر العمال أيضاً محضر ضد قوات الشرطة بالتعدي عليهم أثناء وقفتهم السلمية نفين تخريبهم للمنشآت الحكومية والأمنية أو إصابة أي شخص.
ومن جهة أخري قام العشرات في المساء من العمال والقوي السياسية مثل حركة 6 إبريل وتكتل شباب السويس بالوقوف معهم أمام الأسلاك الشائكة بجوار المحافظة تضامناً معهم للإفراج عن العمال المقبوض عليهم وإيجاد حل لمشكلتهم مع أبوالعينين مرددين هتافات ضد المجلس العسكري ورجل الأعمال عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني المنحل وفي الجهة الأخرى لهم كثفت القوات المسلحة من تواجدها وبعض أفراد الشرطة المدنية مع إقامتهم لحوائط صد بشرية من الجنود بالخوذ والدروع والسترات الوقاية من الرصاص يفصل بين الجانبين الحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة وعقب المفاوضات والإجتماع الذي عقد مرتين تواصل الأطراف إلي التنازل عن البلاغات المقدمة من كلا الطرفين " الشرطة والعمال " ضد بعض مع أخذ تعهد علي العمال بعدم التظاهر أو التعرض للمنشآت الحكومية والأمنية أو الممتلكات العامة فتمت الموافقة علي ذلك وتم إخلاء سبيل العمال الستة من سرايا النيابة بعد التوقيع لأحتواء تصاعد الأزمة بشكل أكبر أو قيام بعض المندسين أو التيارات بإستغلال الأحداث وإشعالها أكثر وتم إنصراف العمال والقوي السياسية والثورية من أمام المحافظة وعادت الأجواء للهدوء بمحيط مديرية الأمن ومبني المحافظة علي وعد أن يتم التوصل لحل لمشكلة عمال مصنع كيلوباترا مع الإدارة وأبوالعينين المتعسفين وعدم إلتزامهم بالإتفاقيات المبرمة بينهم وبين اللجنة النقابية الممثلة للعمال البالغ عددهم 5700 عامل.