نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان ان هيئة المخابرات المصرية ، القوة السرية لفترة طويلة وراء النظام الحاكم في البلاد، تتخذ خطوة صغيرة ولكن لم يسبق لها مثيل خارج الظل في محاولة واضحة لكسب تأييد الرأي العام في مواجهة التحديات المحتملة من رئيس الجمهورية الاسلامي الجديد. في خطوة غير عادية، تصدر "المخابرات" فيلم وثائقي من 41 دقيقة والذي تفاخرفيه بإنجازاتها، وتقديم نفسها كمدافع عن الأمة، وتعهدت بمواصلة حماية البلاد. يقول الراوي ان "عين المخابرات المصرية لا تنام". في واحدة من صور الفيلم الدرامية الكثيرة، يعرض لقطات لصقر- رمز الهيئة - يحلق في السماء، و ينقض على ثعبان. و يضيف الراوي "وراء الستار، يستمر رجال المخابرات المصرية في رصد القضايا، وتحليل الوقائع، ومواجهة الجرائم، والقيام بعمليات والنجاح في الإنجازات بدون ان نعرف من هم او ماذا يفعلون".
ويلعب الفيلم الوثائقي، الذي بث نهاية الأسبوع الماضي في محطات التلفزيون المصري بالقطاع الخاص والتي تديرها الدولة ، أيضا بشكل كبير على المشاعر المعادية لإسرائيل على نطاق واسع بين المصريين، قائلا ان الهيئة حمت مصر من مؤامرات من قبل إسرائيل وحلفائها الغربيين. ويعرض لقطات من الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك صور اليهود في معسكرات النازية، ويقول ان اليهود خططوا ل "أمة تم إنشاؤها على أرض فلسطين."
كان الفيلم الذي يحمل عنوان "كلمة وطن،" خطوة غير مألوفة للعلاقات العامة في الجهاز الذي يبقى عادة خفي، وله دور غير شفاف، ولكنه منتشر، ويصفه خبراء بأنه "دولة داخل الدولة". ونقلت الوكالة جهود التجسس في الخارج ولكن أيضا تلعب دورا هاما على الصعيد الداخلي. كان ذلك أساسا حيويا لحكم حسني مبارك الذي استمر 29 عاما ، والعمل على قمع معارضيه وضمان ولاء المؤسسات على الصعيد الوطني. وقال ضابط المخابرات السابق الجنرال سامح سيف اليزل لوكالة اسوشيتد برس أن الهدف من الفيلم رفع مستوى الوعي حول أهمية الجهاز بعد أن تعرضت لهجوم من قبل البعض لعدم القيام بعملها، وتعرضت لانتقادات باعتبارها أداة لخدمة فلول نظام مبارك.