قامت "الجبهة الحرة للتغيير السلمى"بشن هجومًا عنيفًا على السفارة الأمريكية بالقاهرة، على خلفية إطلاق الأخيرة تحذيرًا لرعاياها المتواجدين في مصر للاحتياط والحذر من اندلاع أعمال عنف اليوم مع انعقاد أول جلسة لمجلس الشعب الجديد. ويوم الأربعاء المقبل الذى يمثل أول احتفال بذكرى ثوره 25 يناير". وكان بيان للسفارة قد ذكر أمس "رغم أن أجواء يوم ذكرى الثورة سوف تصبح احتفالية بالدرجة الأولى، إلا أن هناك مخاوف من اندلاع أعمال عنف ستقوم بها جماعات أو أفراد بغرض تعكير الأجواء لفرض مطالب بعينها".
ورأت الجبهة أن بيان السفارة، يعد اتهامًا مباشرًا للثوار السلميين بارتكاب أعمال عنف قبل أن تقع، وتسترًا فاضحًا على سياسات المجلس العسكرى القمعية وتأييدًا للأجواء الاحتفالية على عكس إرادة شباب الثورة باستكمال أهدافها.
وذكر بيان الجبهة، "يبدو أن السفيرة الأمريكية جاءت من باكستان خصيصًا لضمان استمرار مصالح الإدارة الأمريكية مع الأنظمة المستبدة فى الشرق الأوسط على حساب شعوبنا العربية المكوية بنيران الاستبداد وحلفائه".
وطالب، البيان، الإدارة الأمريكية بالكف عن التدخل فى الشأن المصرى لصالح المجلس العسكرى، مشددًا على رفض الجبهة التام لمحاولات الإدارة الأمريكية الإبقاء على المجلس العسكرى فى الحكم، عبر استمرار المعونة العسكرية.
وأكد مراقبة الجبهة، المستمرة لكل التحركات المشبوهة من جانب الإدارة الأمريكية ومؤسساتها غير الرسمية سواء مع المجلس العسكرى أو مع الأحزاب الدينية لوضع العراقيل أمام التحول الديمقراطى الحقيقى فى مصر.
وشدد بلال دياب، المتحدث باسم الجبهة الحرة للتغيير السلمى، على أن "تلك البيانات غير المسئولة الصادرة عن السفارة الأمريكية، تؤثر بالسلب على الاقتصاد المصرى لأنها تطعن فى مسيرة الثورة السلمية، وهذا ليس غريبًا على حكومة رحبت ورضيت باستقبال السفاح على عبد الله صالح، وقبلت بالاحتلال السعودى للأراضى البحرينية الشقيقة لإجهاض ثورة شعبها، وهو ما سيدفعنا إلى التنسيق مع شباب الثورات العربية من أجل تدشين حملة لمقاطعة المنتجات الأمريكية وعزلة دبلوماسييها".