فيروز كراوية .. الطبيبة التى ضحت بسنوات من الجهد والسهر للحصول على شهادتها فى الطب من أجل حلمها الفنى بعد أن تأكدت بأن صوتها لم يخلق لتشخيص حالات المرضى والنطق بأسماء الأدوية.. ليس هذا هو العلاج الذى تود منحه للناس، بل الغناء! فقررت أن تمنح محبيها وجمهورها الشفاء على طريقتها متخذين من صوتها ترياقًا يشفى الروح ويريح القلوب ويطمئنها لصفاءه وعذوبته, هذا ما أشاد به جمهورها منذ أن بدأت الغناء سنة 2006 بعد النجاح الذى حققته أغنيتها "قبل الأوان" فى فيلم "أسرار البنات" ,من وقتها و"فيروز" تصعد سلم الغناء دون تباطؤ أو هرولة. وجاء فى بيان صحفى من مكتبها الإعلامى بأنها توجت بنجاح سنوات من الغناء الحر بألبوم طرح فى السوق منذ شهر تقريباً يحمل عنوان "بره منى" وهو الألبوم الذى يحتوى على 13 أغنية تتناول موضوعات وأشكال موسيقية متنوعة، وتتعاون فيه مع الشعراء عمر طاهر، وكوثر مصطفى، وهيثم دبور، وإسلام حامد، ومحمد خير، ونصر الدين ناجى، ورامى يحيى، وأحمد حداد، وتامر فتحى، والملحنين إيهاب عبد الواحد، وشريف الوسيمى، وعمرو جاهين، وأحمد جنيدى، وأكرم مراد، وعمر الرخاوى، ومحمد رمزى، وتوزيع أسامة الهندى، ورامز صبرى.
غنت فيروز عددًا من أغانى ألبومها فى حفلها بساقية الصاوى بجانب أغنيات أخرى من خارج الألبوم، وفاجأت فيروز جمهور الساقية بأغنية خاصة كتبها الشاعر هيثم دبور ولحنتها "فيروز" كإهداء إلى شهيد السويس أحمد حسين، وتفاعل معها الجمهور لما لمسته كلمات الأغنية فى قلوبهم من حب وإنسانية، وهذا ما تتعمد دائمًا البحث عنه بين قصائد وأغنيات الشعراء، فلا ننسى أغنيتها التى تخاطب فيها مصر "لآخر مرة"، والتى تقول فيها: "لآخر مرة هستنى أشوفك جاية مهتمة نلم إزازك المكسور كفوف رجليا نزفت دم وانا رايح أقيد النور فى عمدان كل ميادينك بقولهالك لآخر مره اعيش هالك ما بين حرصى وإهمالك".
"فيروز كراوية" الفنانة التى تعشق مصريتها وتصر عليها، ويتضح ذلك فى أدائها واختيار كلمات أغانيها تؤكد على استمرارها فى تقديم ما يتناسب مع ثقافتنا وما يتوافق مع الذوق المصرى فهى تحترم عقلية المتلقى وتثق فى ذوقه.