أصدرت وزارة الخارجية البريطانية تقريرها ربع السنوى عن الفترة من أبريل إلى يونيو 2012 حول حقوق الإنسان فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذى يتضمن استعراضا للأوضاع فى عدد من دول المنطقة هى البحرين والعراق وإسرائيل والمناطق الفلسطينية المحتلة وليبيا والمملكة العربى السعودية وليبيا والسودان وسوريا واليمن. وفى التقرير الخاص بالبحرين، سجلت وزارة الخارجية بعض التحسن الذى طرأ على سجل حقوق الإنسان خلال الفترة من أبريل إلى يونيو ولكنها أشارت إلى أن القلق ما زال مستمرا بسبب عدم إحراز تقدم فى عدد من المجالات ومن الاتهامات المتواصلة حول انتهاكات حقوق الإنسان. وأضافت أن شهر أبريل شهد زيادة فى المظاهرات والاشتباكات العنيفة التى وقعت قبل سباق الجائزة الكبرى (فورمولا-وان)، ما أدى إلى وفاة صلاح حبيب عباس يوم 20 أبريل. وأشارت الخارجية البريطانية إلى أن لندن طلبت من المنامة إجراء تحقيق شامل وشفاف وما زال هذا التحقيق جاريا. وقالت الوزارة: "إن موقف المملكة المتحدة واضح وهو أن المظاهرات الشرعية والسلمية جزء لا يتجزأ من أى مجتمع ديمقراطى، غير أن العنف السياسى فى الشوارع ليس كذلك". وأضافت: "يجرى حاليا تدريب مجموعة من المسئولين فى جهازى القضاء، وتطبيق القانون فى مجال القانون الجنائى وقانون حقوق الإنسان فى البحرين فى المعهد الدولى للدراسات العليا فى العلوم الجنائية، ويهدف هذا البرنامج الطموح إلى تدريب 100 من القضاة والمدعين "العامين" والمحققين البحرينيين فى مجال المعايير والأعراف الدولية فى قانون حقوق الإنسان وتطوير مهاراتهم فى التحقيقات والملاحقات الجنائية". وأشارت الوزارة إلى أن وحدة التحقيقات الخاصة المنبثقة عن جهاز الادعاء العام أعلنت أنها حققت مع 72 متهما من المسئولين الأمنيين، من بينهم ضباط برتبة مقدم، وأحالت 12 قضية إلى المحاكم المدنية. وقالت الوزارة، إنه من المهم أن تواصل السلطات التحقيق فى قضايا كهذه لضمان المحاسبة على انتهاكات سابقة لحقوق الإنسان واستعمالها رادعا للمستقبل. وبالنسبة للعراق، رحبت المملكة المتحدة بتشكيل اللجنة المستقلة لحقوق الإنسان، واصفة إياها بالخطوة الإيجابية التى خطاها العراق لمعالجة مسائل تتعلق بحقوق الإنسان، مشيرة إلى أنها "ستدعم جهود اللجنة لتطبيق خطة العمل بشأن حقوق الإنسان لعام 2012".
وقالت الوزارة: "تواصل المملكة المتحدة الدفع تجاه تحسين حقوق المرأة فى العراق، ونحن نرحب بتعيين فرانسيس جاى وهى سفيرة بريطانية سابقة كرئيسة للجنة حقوق المرأة التابعة للأمم المتحدة، حيث من شأن ذلك أن يساعد فى إحراز تقدم بالإستراتيجية المحلية ويدعم وينسق تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولى رقم 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن". وحول معسكر أشرف، قالت وزارة الخارجية البريطانية: "تم نقل سكان معسكر أشرف إلى معسكر الحرية وفق بنود مذكرة التفاهم الموقعة مع بعثة الأممالمتحدة لتقديم المساعدة للعراق، رغم أن الوضع ما زال مشحونا بالاختلافات ما بين سكان المخيم وقوات الأمن العراقية". وحول إسرائيل، قال التقرير إن تغييرات مادية بسيطة حدثت منذ ما أثارته من قلق بشأن حقوق الإنسان فى تقريرها الصادر عن العام الماضى 2011. وقالت وزارة الخارجية البريطانية، إن حوالى 2000 معتقل فلسطينى فى السجون الإسرائيلية شاركوا بإضراب عن الطعام و10 منهم أضربوا عن الطعام لما يزيد عن الشهر وكان من بين مطالبهم إنهاء الاستخدام التعسفى للاعتقال الإدارى، وإنهاء ممارسة الحبس الانفرادى لفترات مطولة، وإعادة حق السجناء من غزة فى استقبال الزيارات العائلية. وأضافت أنه تم التوصل لاتفاق فى 15 مايو الماضى لإنهاء الإضراب عن الطعام، حيث ألزم الاتفاق إسرائيل بإخراج 19 سجينا من السجن الانفرادى، والسماح للأهالى بزيارة سجنائهم من غزة.