رغم انتهاء فعاليات أسبوع موضة الكوتور في العاصمة الفرنسية، باريس، قبل بضعة أيام، إلا أن كثيرين ما زالوا يحلمون بما تم عرضه هناك من إبداعات وتشكيلات. ومما لا شك فيه أن العروض التي تم تنظيمها كانت رائعة، كما أنها كانت باهظة الثمن لدرجة أن بعضها قُدِّر بأسعار فلكية. وفي ظل تردي الأوضاع الاقتصادية حالياً، لم يكن من المنطقي لكثيرين أن يغدقوا أموالهم على ملابس من موضة الكوتور، ولاسيما أنها في النهاية ملابس مصنوعة يدوياً. ورغم توجه البعض الى حضور الفعاليات والمناسبات الهامة بملابس الكاجوال كالجينز والقمصان المميزة، إلا أنه تبقى هناك مناسبات معينة ما زالت تبرز فن إرتداء الملابس المصممة وفق موضة الهوت كوتور. ويمكن القول إن كل شيء ممكن مع الكوتور، حيث يتم توجيه العميلة لما يناسبها من جانب البائعة التي تنظم كل شيء. ويتم تحديد الأقمشة، الألوان والزركشة، وتكون هناك ضرورة عادةً لجلستي تجهيز قبل الإنتهاء من القطعة. وهذا أمر دقيق ومعقد للغاية، ورغم أنه مكلف تماماً وغير متاح سوى لقليلين، إلا أن منصة الهوت كوتور تعتبر تجربة رائعة، ثرية وحيوية تقدم متعة تامة لكل محبي الموضة الراقية حول العالم.