هانوي، فيتنام – تناقلت صحيفة الواشنطن بوست تصريح وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم الثلاثاء والتي حثت من خلاله الرئيس المصري الإسلامي الجديد ومجلسه العسكري على تسوية خلافاتهم من أجل مصلحة شعب مصر أو أنهم سيواجهون مخاطرات في مسيرة تحول الأمة الديموقراطي. يخوض الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي صراع مع الجيش حول ما إذا كانت السلطة التشريعية في البلاد يجب أن تستأنف عملها بعد حكم المحكمة في الشهر الماضي الذي قضى بحل البرلمان. في حين رفضت كلينتون خلال حديثها في فيتنام الإنحياز لأي من طرفي النزاع المحتدم ولكنها أشارت إلى تقدم مصر كما يتضح من الانتخابات التنافسية وانتخاب أول رئيس شعبي في البلاد منذ تاريخ طويل ولكنها أكدت على أن هناك الكثير يجب فعله. كما أخبرت كلينتون الصحفيين بأن " الديموقراطية لا تقتصر فقط على الانتخابات" ولكنها "الدخول في حوار سياسي شامل وبناء والاستماع إلى المجتمع المدني، والحفاظ على علاقة بناءة مع المسئوليين المدنيين والعسكريين حيث يعمل كل منهما لخدمة مصالح المواطنين".
وبحسب الواشنطن بوست قالت كلينتون مقدمة رسالة تحذيرية بأنهم يحثون بشدة على الحوار والعمل على تضافر الجهود من جانب الجميع للتعامل مع هذه المشكلات. من المقرر أن تزور كلينتون، خلال جولتها الخارجية التي تستمر لمدة أسبوعين، مصر نهاية هذا الأسبوع وقالت بأنها تتطلع إلى مقابلة مرسي ومسئولين مصريين آخرين لسماع ما يريدون أن يقولوه مضيفة بأن الولاياتالمتحدة مازالت ملتزمة بالعمل مع الحكومة المصرية والمجتمع المدني لمساعدة البلاد في استكمال التحول الديموقراطي والتعامل مع اقتصادها المتعثر والوضع الأمني المتدهور.