ذكرت صحيفة واشنطن بوست مقالاً بعنوان "تفاصيل منظمة حقوق الإنسان عن حملات القمع فى العراق تحذر من نشوء دولة بوليسية " تناولت فيه : أنه هيومن رايتس ووتش قد كشفت في تقريرها العالمي لعام 2012 صباح اليوم عن الإجراءات الصارمة والقاسية ضدد حرية التعبير والتجمع خلال عام 2011 المنصرم عن طريق الترهيب والضرب وإحتجاز الناشطين السياسين والصحافيين. كما قالت "سارة ليا ويتسن" مديرة فرع المنظمة في الشرق الأوسط " أن العراق ينزلق بسرعة فى العودة إلى الحكم الاستبدادي طبقاً لما يقوم به قوات الأمن من غساءة المعاملة مع المتظاهرين والإعتداء عليهم فضلاً عن مضايقة الصحفيين وتعذيب المعتقلين. كما أضافت قائلة "على الرغم من الضمانات التى قدمتها الحكومة الأميركية والتى ساعدت على خلق جو من الديمقراطية المستقرة فى البلاد ، فإنها فى الواقع قد تركت وراءها دولة بوليسية في مهدها". وقد أبلغت هيومن رايتس ووتش عن العديد من المشاكل التي وقعت فى العراق قبل 18 ديسمبر، عندما غادرت أخر أفراد القوات الامريكية من البلاد ، كما ذكرت أسيضا مشاكل مماثلة في العام الماضي. لكن المنظمة الآن تبرز في تقريرها الجديد أهم الأحداث الأخيرة والتى تنص على أنه في الأسابيع التي سبقت بقليل إنسحاب القوات الامريكية من العراق ، قامت قوات الأمن العراقية بإعتقال المئات من العراقيين بتهمة أنهم من أعضاء حزب البعث السابق ، ووفقا لما ذكر عن "هيومن رايتس ووتش" أن معظمهم ما زال على قيد رهن الإحتجاز دون أية تهمة. وقد جاء وفقاً لما نقلته "هيومن رايتس ووتش" هذا الشهر، أن السلطات العراقية كانت قادرة على الحد من المظاهرات المناهضة للحكومة بسبب فيضان الإحتجاجات الأسبوعية مع مؤيدين للحكومة ورجال الأمن السريين. كما ذكرت ايضاً "هيومن رايتس ووتش" أن نشطاء المعارضة والصحفيين المستقلين والذين يشكلون الجزء الأكبر قد قالوا أنهم لم يعودوا يشعرون بالأمان أثناء خوضهم المظاهرات.
