مملكة النمل هو اسم التجربة السينمائية التى اعلن المخرج التونسى الشهير شوقى الماجرى عن تقديمها منذ فترة، و مع قرب عرضه فى دور العرض السينمائى الأصوات تعلو داخل إسرائيل من أجل سرعة إيقاف عرض هذا الفيلم الذى يعد لطمة على وجه الكيان الصهيونى و يكشف أكاذيبهم، حيث تلعب بطولته الأردنية صبا مبارك و النجم السورى عابد فهد و النجم الاردنى منذر رياحنة.. ويتحدث الفيلم عن تجربة مقاوم فلسطيني تطارده قوات الإحتلال الإسرائيلية، فيلجأ للهرب من خلال أنفاق بنيت تحت الأرض في المدن الفلسطينية في الضفة الغربية. كما تردد مؤخرا أنه سيتم منع الفيلم من العرض فى مصر بسبب أنه يتحدث عن الجدار العازل بين مصر و قطاع غزة و الذى بنى فى عهد النظام السابق لكن تم نفى هذا الموضوع من قبل المخرج " الماجرى " الذى قال أيضا أن الفيلم لا يتحدث عن الجدار العازل إنما يتحدث عن معاناة الفلسطيينين فى أنفاق تحت الأرض و أضاف: هذا المشروع أخذ منى قرابة الثلاث سنوات تقريبا ما بين تحضير و تصوير و من المقرر مطلع شهر سبتمبر القادم فى عدة دول عربية بالتوازى لتحقيق معادلة أن يشاهده أكبر جمهور عربى.. وبالنسبة للتسمية أكد الماجري أن النمل هو الكائن الوحيد الذى يستطيع أن يتعايش مع الكوارث و يستثمرها لصالحه مهما كانت الظروف، كما أن الجد فى الفيلم يدعى أبو النمل و هو الذى يجمع عظام الشهداء الفلسطيني نفى عالم تحت الأرض وهذا من خلال تناقض غريب لأن العالم الخارجى عنيف ودموى من خلال المجتمع الفلسطينى الذى يعانى من القمع و المجازر لكن على الرغم من ذلك الجد يخبىء العظام من أجل التاريخ و لرصد معاناة شعبه و تحت الأنفاق يعيش الفلسطينيون و يتزوجون و يأكلون و يشربون و يناضلون أيضا وهذا إستمرار لتاريخ طويل من النضال و المعاناة تحت الأرض للشعب الفلسطينى سمعت أن هناك ردود فعل واسعة من قبل بعض الجهات الإسرائيلية لقرب عرض الفيلم للكننى لا أهتم و حينما قدمت من قبل مسلسلى الإجتاح الذى كان يتحدث أيضا عن القضية الفلسطينية و اجتياح إسرائيل للاراضى الفلسطينية حدثت أيضا ردود فعل واسعة لكننى لم أهتم أيضا لأن وظيفتنا ليست متابعة الردود لكن أن نطرح و جهات نظرنا للعالم من خلال الفن الذى نقدمه لذا لا تشغل بالى مثل هذه الامور كما أن التهديدات بالقتل التى وصلتنى بعد هذا المسلسل لم تلق لدى أى إهتمام و شرعت فى تنفيذ فيلم مملكة النمل بعده مباشرة و عن القضية أيضا يقول الماجرى لا أتمنى أن تتمكن إسرائيل من منع عرض هذا الفيلم فى دور العرض فى بعض الدول العربية مثلما فعلت فى مسلسلى السابق " الإجتياح" فبعض الاحيان السلطات و القائمين عليها يكونون ملكية أكثر من الملك نفسه و بالتالى تكون الامور خانقة أكثر من اللازم، لكن أعتقد أن هذا الحاجز لابد أن يكسر بعد الثورات العربية هكذا يقول الماجرى القضية الفلسطينية داخل قلب كل مواطن عربى و ليس أنا فقط لذا قدمت عملين عنها الأول تليفزيونى و الثانى سينمائى ففى البداية أهتم بأى موضوع يضيف لى على مستوى المهنة كما أنه لا بد أن يكون بداخلى ارتياح لتقديمه كما إننى فى هذا الفيلم أقدم عملا فنيا عن القضية و ليس من أجل الشعارات و أتمنى أن يلاقى هذا الفيلم النجاح و يعرض فى مهرجانات عالمية و يعرض فى دول العالم كله كى يسمع العالم وجهه نظرنا يقول الماجرى تمويل الفيلم هو عربى 100 % لكن لا أنكر إننا عانينا فى البداية من أجل تنفيذ هذا الفيلم وتعثر انتاجه ويشارك في إنتاج هذا الفيلم عدة جهات هي المنتج التونسي نجيب عياد، وشركة "إيبلا" للإنتاج الفني السورية، وتلفزيون إى آر تي و فى النهاية تم تنفيذ الفيلم و خرج إلى النور و نتظر عرضه حاليا