يعاني الصينيون الشباب من داء السكري بنسبة تزيد اربع مرات عن نظرائهم الاميركيين وهي ظاهرة مقلقة للنظام الصحي الصيني على ما اظهرت دراسة جديدة. وتفيد تقديرات مأخوذة من دراسة نشرتها مجلة "اوبيزيتي ريفيوز" التابعة للجمعية العالمية لدراسة داء السكري ان 1,7 مليون صيني بين سن السابعة والثامنة عشرة يعانون من السكري في حين ان 27,7 مليونا اخرين باتوا على وشك الاصابة به.
ويطال السكري نسبة 1,9 % من المراهقين الصينيين اي اكثر باربع مرات من النسبة المسجلة لدى المراهقين الاميركيين (0,5 %) واكثر بكثير من تلك المسجلة في الدول الاسيوية المجاورة.
ويقدر عدد المصابين بداء الكسري من البالغين ب82 مليون شخص في مقابل 334 مليونا لديهم ميل للاصابة بهذا الداء يما العدد الاجمالي للسكان يصل الى 1,3 مليار نسمة.
وتشير الدراسة من جهة اخرى الى ان 12 % من الاطفال الصينيين يعانون من الوزن الزائد في حين ان البدانة تصيب في المقام الاول الاطفال الذي تراوح اعمارهم بين 7 سنوات و11 سنة (3 %) اكثر من المراهقين بين سن الثانية عشرة والسابعة عشرة (1 %).
وتابعت الدراسة ان ثلث الاطفال دون سن السابعة عشرة يعانون من عامل خطر متعلق بامراض القلب والاوعية.
وقال باري بوكين احد واضعي الدراسة ان "هذه النتائج تشير الى عبء كبير جدا للنظام الصحي الصيني الذي يواجه بذلك سلسلة من الامراض المزمنة تبدأ في سن مبكرة نسبيا".
وادى الازدهار الاقتصادي في الصين في السنوات العشرين الاخيرة الى تبدل كبير في عادات السكان الغذائية مما ادى الى انتشار البدانة والسكري.
ولا تميز الدراسة التي اجريت العام 2009 على 9244 طفلا وبالغا فوق سن السابعة بين السكري من النوع 1 (يكاد يكون لا وجود له في الصين) والسكري من النوع 2 (الشكل الاكثر انتشارا في العالم).