أكدت اللجنة المركزية للتوعية الوطنية، التي أسسها نشطاء أقباط بالإسكندرية،رفضها للإعلان عن تكوين "جماعة الإخوان المسيحيين"، وفي بيان للجنة أعربت عن رفضها لتلك الجماعة، وإدانتها لما وصفته ب"الفعل الطائفي الشاذ". قال بيان اللجنة: "إن مصر وطن المصريين جميعًا بكل تنوعهم الاجتماعي والديني والثقافي، وإن برزت فيها خلال العقود الأخيرة جماعات دينية بدعم أطراف عديدة لها مصلحة في تديين الشرق الأوسط كله، كي يتناغم مع وجود إسرائيل كدولة دينية يهودية، مما يحتم علينا، مسلمين ومسيحيين، أن نعلي الشأن الوطني، وأن نقاوم التوجه الطائفي الذى يهدد كيان مصر من أساسه".
وأضافت اللجنة أن "الدفاع عن المضطهدين المسيحيين لا يكون بكيان طائفي شاذ، بل يكون بدعم الكيانات المدنية الموجودة التي تدافع عن المضطهدين، مسيحيين ومسلمين، ولا غرابة في أن تنبرى كيانات طائفية مشابهة لتكون أول المهنئين لهذا الكيان الطائفي الشاذ، لأن ما يسمى بالإخوان المسيحيين هو الكيان الوحيد الذى يمنحهم شرعية حقيقية، ولا غرابة أيضا في أن نجد أجهزة الدولة ترحب بهذا الكيان الشاذ، لكي يبدوا المشهد متسقا، ولكي تتوه المواطنة وسط صراع جديد يدخل الساحة".