أعربت نقابة الصحفيين عن بالغ قلقها من تكرار اعتقال أو احتجاز السلطات السودانية للصحفيين المصريين الذين يقومون بتأدية واجبهم المهني في تغطية الأحداث في السودان، وذلك بعد احتجاز شيماء عادل الصحفية بجريدة الوطن أمس الثلاثاء حيث تم الإفراج عنها في نفس اليوم. وقال كارم محمود السكرتير العام لمجلس نقابة الصحفيين المصريين ان النقابة حريصة على علاقات الأخوة مع الشعب السوداني، وإنها في الوقت ذاته تطلب مع جميع الزملاء الصحفيين الذين يسافرون إلى السودان في مهام عمل صحفية أن يلتزموا بالحصول على التصريح المسبق الخاص بجميع الصحفيين الأجانب، حرصاً على عدم الدخول في مشاكل مع السلطات الأمن السودانية.
وأضاف سكرتير مجلس النقابة أنه بمجرد علمه باحتجاز الزميلة شيماء عادل الصحفية بجريدة الوطن أمس الثلاثاء أجرى اتصالاً بالسفير عمرو رشدي، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، الذي تابع الموضوع مع السفير المصري في السودان عبد الغفار الديب، حتى تم الإفراج عن الزميلة، بعد مثولها لتحقيق روتيني بهدف التأكد من التصريح الذي تحمله من السلطات السودانية.
وأشار محمود إلى أن احتجاز سلطات الأمن السودانية للزميلة الصحفية شيماء عادل، التي تعمل في جريدة "الوطن"، يُعد الثاني من نوعه خلال عشرة أيام، حيث سبق للسلطات السودانية أن اعتقلت الزميلة الصحفية سلمى الوردانى، عضو النقابة المصرية ومراسلة وكالة أنباء "بلومبرج" الألمانية في الخرطوم، والتي أفرجت عنها السلطات السودانية بعد يوم من احتجازها واستجوابها، وعقب اتصالات مكثفة أجرتها النقابة مع وزارة الخارجية المصرية، والسفارة المصرية في الخرطوم.