وصل رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف الثلاثاء الى احدى جزر كوريل الجنوبية الروسية التي تطالب بها اليابان منذ ضمتها موسكو اثر الحرب العالمية الثانية، كما اعلن المكتب الاعلامي للحكومة الروسية. وقال المكتب في بيان ان طائرة مدفيديف حطت في جزيرة كوناشير، احدى الجزر الاربع التي تطلق عليها روسيا اسم كوريل الجنوبية بينما تسميها اليابان اراضي الشمال.
وقام مدفيديف قبل ذلك بزيارة الى يوجنو-ساخالينسك وذلك في اطار جولة تستمر عدة ايام على مناطق في اقاصي شرق روسيا.
وصرح رئيس الوزراء قبيل وصوله "اعتقد انه قسم مهم جدا من برنامجنا" في اشارة الى زيارة الى الجزر المتنازع عليها، بحسب ما نقلت عنه وكالات الانباء الروسية.
وتابع ان هذه الجزر "قسم مهم من منطقة سخالين وبكل بساطة جزء مهم من اراضينا الروسية"، موضحا انه يريد الاطلاع على التقدم في الاعمال الجارية عليها ولقاء السكان المحليين.
ويدور خلاف بين طوكيو وموسكو حول اربع جزر من الارخبيل كان الاتحاد السوفياتي هاجمها في 18 اب/اغسطس قبل ان يضمها الى اراضيه مع انها لم تكن تنتمي ابدا الى روسيا.
وقد ضم الاتحاد السوفياتي جزر هابوماي وشيلكوتان وايتوروفو وكوناشيري في 18 اب/اغسطس 1945 وذلك بعد ثلاثة ايام من اعلان استسلام اليابان. ويقطن هذه الجزر حوالى 19 الف نسمة وتبلغ مساحتها الاجمالية خمسة الاف كلم مربع.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2010 اثار مدفيديف، عندما كان لا يزال رئيسا لروسيا، غضب اليابان عندما قام بالزيارة الاولى لرئيس دولة روسي الى هذه الجزر.
واعتبر رئيس الوزراء الياباني انذاك ناوتو كان الزيارة "اهانة لا تغتفر".
