زار الرئيس الروسي دميتري مدفيديف يوم الاثنين 1 نوفمبر/تشرين الثاني جزر كوريل الجنوبية على رغم استياء اليابان التي حذرت مرارا من التأثيرات المحتملة لهذه الزيارة في العلاقات الروسية اليابانية.وسارعت اليابان الى اعتبار زيارة مدفيديف الى الجزر التي تتنازع عليها عليها طوكيو وموسكو منذ الحرب العالمية الثانية، "مؤسفة للغاية". وزار مدفيديف جزيرة كوناشير احدى الجزر الاربع المسماة بجزر كوريل الجنوبية في روسيا والمعروفة في اليابان ب "اراضي الشمال". هذا ووصل الرئيس الروسي الى الكوريل قادما من فيتنام، حيث شارك في قمة روسيا-منتدى التعاون الاقتصادي لدول اسيا والمحيط الهادئ. وفي العاصمة الفيتنامية هانوي، اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ردا على سؤال وجهه اليه صحفيون يابانيون، انه لا يقلق من التبعات المحتملة لزيارة مدفيديف الى جزر كوريل على العلاقات الروسية اليابانية، مشيرا الى أن الرئيس الروسي يتمتع بكامل الحق في زيارة جميع المناطق الروسية. هذا وتعتبر هذه الزيارة الاولى لرئيس دولة منذ عام 1945، عندما ضم الاتحاد السوفيتي جزر كوريل الجنوبية الى اراضيه في نهاية الحرب العالمية الثانية. لكن الرئيس مدفيديف لم يتطرق الى موضوع العلاقات مع اليابان خلال زيارته الى كوناشير، بل ركز على تطوير المنطقة اجتماعيا واقتصاديا. وزار مدفيديف محطة للطاقة الحرارية الارضية ومصنعا لتعليب الأسماك وميناء جديدا في الجزيرة. كما التقي الاهالي المحليين وتفقد عددا من المشاريع قيد الانشاء. وأكد الرئيس الروسي على عزم السلطات الروسية تشجيع المواطنين الروس على الانتقال الى جزر كوريل والشرق الأقصى الروسي عموما، ورفع ظروف الحياة في المنطقة الى المستوى الأوروبي. وفي رد فعل على هذه الزيارة حذر وزير الخارجية الياباني سيجي ميهارا من ان زيارة الرئيس الروسي لهذه الجزر ستؤثر "بشدة على العلاقات" بين البلدين. وتجدر الاشارة الى ان الخلاف حول تبعية جزر كوريل الجنوبية يمنع البلدين من توقيع معاهدة سلام منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.