طالبت روسيا الاتحادية الولاياتالمتحدة بعدم التدخل في قضايا العلاقات الثنائية بين موسكو وطوكيو. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان وزع هنا اليوم ان التشكيك بسيادة روسيا على جزر الكوريل المتنازع عليها مع اليابان من قبل واشنطن يعتبر "امرا مرفوضا". وكانت واشنطن وطوكيو قد اكدتا امس في بيان مشترك على ضرورة ايجاد حل لمشكلة جزر الشمال المعروفة في روسيا باسم جزر الكوريل علما بأن واشنطن تعترف بسيادة اليابان على هذه الجزر. وشدد البيان الروسي على ان هذه المشكلة تهم روسياواليابان حصرا محذرا من ان اي تدخل خارجي في هذا الخلاف لن يساهم في خلق اجواء مؤاتية لتطوير الحوار حول هذه المسألة الحساسة والمعقدة . وطالب البيان الروسي واشنطن "باحترام الاتفقيات التي وقعها الحلفاء في نهاية الحرب العالمية الثانية وعدم التدخل في الشؤون الروسية اليابانية". وكان الاتحاد السوفياتي السابق قد ضم جزر هابوماي وشيكوتان وايتوروفو وكوناشيري التي تبلغ مساحتها خمسة الاف كيلومتر مربع في 18 اغسطس 1945 اي بعد استسلام اليابان بثلاثة ايام. ولم تعترض الدول التي خرجت منتصرة في الحرب وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالامريكية على هذه الخطوة في حينه. واجرى المفاوضون الروس واليابانيون خلال الحقبة السوفياتية وبعدها عدة جولات من المباحثات بهدف معالجة مشكلة الجزر التي تقع شمال جزيرة (هوكايدو) اليابانية طرحت خلالها افكار مختلفة مثل التخلي عن جزيرتين لليابان وقيام اليابان باستثمارات اقتصادية واسعة النطاق في تلك المنطقة. وتصر طوكيو التي رفضت هذه الاقتراحات على ان الاقاليم الشمالية المتنازع عليها ليست جزءا من سلسلة جزر الكوريل التي تم التخلي عنها بموجب معاهدة سان فرانسيسكو للسلام مع الحلفاء. ودفع اصرار اليابان على التصعيد القيادة الروسية الى اتخاذ خطوات جوابية حادة تمثلت في وضع خطة اقتصادية شاملة لتطوير المنطقة وتعزيز القدرات الدفاعية هناك. واثارت زيارة قام بها الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف ووزير الدفاع اناتولي سيرديكوف في بداية العام الحالي الى هذه الجزر حفيظة الجانب الياباني الذي رأى فيها محاولة لتكريس سيادة روسيا على المنطقة.