جدد المستشار مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الوطنى الانتقالى الليبى مطالبة السلطات الليبية بتسلم عبدالله السنوسى رئيس جهاز الاستخبارات الليبية السابق، وذلك خلال اتصال هاتفى مع الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز. وأوضحت مصادر إعلامية ليبية اليوم الثلاثاء، أن الاتصال جاء بمبادرة من المستشار عبدالجليل الذى أوضح للرئيس الموريتانى الأهمية التى توليها ليبيا لتسليم السنوسى، والذى يعتبر أحد أبرز رموز نظام القذافى السابق، وتناول الاتصال العلاقات بين البلدين والوسائل الممكنة لتعزيزها.
يذكر أن السنوسى اعتقل فى موريتانيا عقب قيامه بتزوير وثيقة سفر والدخول إليها بشكل غير القانونى.. والسنوسى مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية التى تتهمه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية فى مدينة بنغازى شرق ليبيا حيث انطلقت الانتفاضة ضد القذافى فى فبراير من العام الماضى، وصدرت العديد من المطالبات بتسليمه من قبل ليبيا وفرنسا والمحكمة الجنائية الدولية.
كما صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية بعد أن حكمت عليه محكمة فرنسية غيابيا بالسجن مدى الحياة لتورطه فى الاعتداء على رحلة تابعة لشركة يوتا الفرنسية فوق النيجر فى سبتمبر 1989.. وحذرت ليبيا فى 29 مايو الماضى من أن مستقبل العلاقات مع موريتانيا مرهون بقرار نواكشوط المتعلق بتسليم السنوسى المعتقل لديها منذ مارس الماضى.
وكان مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الوطنى الانتقالى قد صرح وقت اعتقال السنوسى بأن ما قد يتخده الأخوة فى موريتانيا من قرار تجاه السنوسى سيكون أساسا لعلاقات مستقبلية بين ليبيا وموريتانيا.. واتهم عبد الجليل رئيس جهاز الاستخبارات الليبى سابقا بالوقوف وراء مجزرة سجن أبو سليم فى طرابلس فى 1996 والتى راح ضحيتها أكثر من 1200 سجين.