أرجأت محكمة الجنايات بالجزائر العاصمة، اليوم الثلاثاء، محاكمة كمال جرمان، أحد المتهمين الرئيسيين في قضية خطف 32 سائحا أوروبيا في الصحراء الجزائرية سنة 2003، والذي يعتبر الساعد الأيمن لعبد الرزاق البارا، المتهم الأول بتنفيذ عمليات الاختطاف. وقالت القاضية مريم جباري: إن "المحكمة قررت إرجاء قضية كمال جرمان إلى الدورة الجنائية القادمة سبتمبر بسبب غياب الدفاع"، كما قرّرت المحكمة "تعيين محام تلقائي للدفاع عن المتهم"، وكانت القاضية جباري قررت في يناير تأجيل القضية إلى الثلاثاء لنفس الأسباب.
وكمال جرمان المدعو بلال أبو عبد الجليل متهم بأنه الساعد الأيمن لعماري صايفي المدعو عبد الرزاق البارا (المظلي)، وقد تم تسليمهما في 2004 من طرف متمردين تشاديين إلى الجزائر إثر وساطة ليبية، وشارك جرمان مع البارا في جزء من عمليات اختطاف الرهائن واحتجازهم، وحضر عملية تسليمهم في مالي مقابل خمسة ملايين يورو، كما حضر عمليات شراء الأسلحة بأموال الفدية.
وخلال فبراير ومارس 2003 خطف مقاتلون إسلاميون 32 سائحا أوروبيا كانوا يقومون برحلة في عدة مجموعات في الصحراء الجزائرية الشاسعة، وأفرج عن آخرهم في شمال مالي في أغسطس من السنة نفسها، وكانت السلطات الجزائرية قالت آنذاك: إن منفذ عملية الاختطاف هو عماري صايفي الرجل الثاني في الجماعة السلفية للدعوة والقتال، التي أصبح اسمها في 2006 تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.