نشرت صحيفة هآريتس الإسرائيلية خبراً أوردت فيه أن رئيس الحرس الثوري أعلن عن بدء مناورة لمدة ثلاثة أيام، وحذر من أنه إذا كانت إسرائيل تخطط لشن أي هجوم ضد إيران، فستقدم لنا بذلك سببًا لمحوها من على وجه الأرض". وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) اليوم الأحد أن الحرس الثوري الإيراني القوي يخطط لإجراء مناورات حربية هذا الأسبوع، بما في ذلك إختبار صواريخ أرض أرض تستهدف نماذج لقواعد أجنبية. وقالت إن المناورات ستبدأ يوم الإثنين في صحراء وسط إيران وستستمر لمدة ثلاثة أيام. ونقل تقرير الوكالة عن آمي علي حاجي زاده، قائد الوحدة الجوفضائية التابعة لحرس الثورة، قوله إن الرسالة الموجهة من هذه المناورات إلى الأمم "المغامرة" في المنطقة والغرب هي أن "إيران سترد على أي تهديد محتمل تجاهها" بصورة "قوية وساحقة". وأضاف أن هذه المناورات تهدف أيضًا إلى تقييم مدى دقة وفعالية الرؤوس الحربية والأنظمة. ويتزامن هذا الإعلان مع بداية الحصار المفروض على النفط الإيراني من قِبَل الاتحاد الأوروبي بهدف الضغط على إيران بسبب برنامجها النووي. ويشتبه الغرب في أن إيران ترغب في تطوير أسلحة نووية. ومن جهتها لمَّحت إسرائيل إلى إمكانية شن هجوم ضد إيران في حالة إخفاق الجهود الدبلوماسية وفشل العقوبات في القضاء على هذا التهديد. بينما تُصِر إيران على أن برنامجها النووي يهدف إلى أغراض سلمية، مثل توليد الطاقة وعلاج مرض السرطان. وذكر حاجي زاده أنه ليس باستطاعة إسرائيل شن هجوم ضد إيران "منذ أن انتصر حزب الله عليها " في عام 2006، في إشارة إلى حرب على مدى شهر بين إسرائيل وإيران المدعومة من قِبَل الحركة اللبنانية. وأشارت الصحيفة إلى أن إيران اختبرت في وقت سابق صاروخ من طراز شهاب-3 يبلغ مداه 20,000 كيلومتراً (1,200 ميلاً)، الذي يمكنه الوصول إلى إسرائيل وجنوب أوروبا. وقال حاجي زاده أيضًا إن إيران صنعت صاروخ مضاد للرادار يسمى "آرم"، الذي يمكنه ضرب أي مصدر راداري. وتابع قائلاً إن هذا السلاح يمكنه "تدمير" دروع الصواريخ في تركيا ودول الخليج.