عفيفي : من يطالبون مرسي بالانسلاخ عن الجماعة .. ساذجون

تسائل العقيد عمر عفيفي معلقا على ولاء الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية " هل سيرجح مرسي الولاء لمصر عن الانتماء للجماعه ام سيغلبه الانتماء" ، موضحا " كلنا بشر من دم ولحم واحساس ، ولا يمكن ان تنزع انسان من تاريخه ابدا بحلوه ومره بحسناته وسيئاته ".

وتابع خلال موقع التواصل الاجتماعي ففيس بوك "وكل منكم يسال نفسه عن حنينه لماضيه ومراتع الصبا ورفاق الطريق ، فما هو شعورك وانت تمر امام مدرستك الابتدائي او الاعدادي او الثانوي ( مؤكد انك تشعر تجاهها بالحنان والحنين ) وماذا لو قابلت استاذك الذي كان يدرس لك في الابتدائي ( لا شك انك ستبادر بالجري عليه ) وهذه مدرسه قضيت فيها ثلاث سنوات فقط فما بالك بمرسي الذي قضي في مدرسة الجماعه 30 سنه واكثر " ، معللا ولان مرسي بشر تربي وترعرع بين احضان جماعة الاخوان المسلمين ولا شك انها ساهمت بقدر كبير في تشكيل شخصيته ومعتقداته وافكاره بل انها حتي اليوم هي التي كان لها الفضل العظيم عليه لانها التي اوصلته لكرسي الرئاسه وهي التي رشحته وصرفت علي حملته الانتخابية وقام شبابها بمجهود كبير جدا " .
وأشار الى انه صحيح ان مرسي اعلن كلاميا انه تخلي عن رئاسة حزب الحرية والعداله وحل بيعته امام الناس لكن هل يستطيع ان يغير جلده بين يوم وليله ، وتابع محمد مرسي انسان مثلنا وليس جهاز كومبيوتر سيقوم بفرمتت نفسه ومسح الداتا بضغطة زر وعلينا ان نعذره لانه دم ولحم واحساس وماضي وتاريخ مشترك بل وزمالة برش مع الاخوان في سجون الانظمة المستبده .
وأضاف انا اقدر تماما موقفه الدقيق بين ولاؤه لمصر والشعب الذي انتخبه وبين انتمائه لجماعة الاخوان المسلمين التي هي معظم ماضيه ومعظم حاضره وربما تكون معظم مستقبله ، ومهما طلبنا منه او اقسم لنا ان ينفصل عن الجماعه فنكون ظالمين له لو صدقنا انه قادر علي ذلك ونكون نظلم عقولنا ايضا لو صدقنا ذلك ، مشيرا ليس لانه كاذب او يحاول الكذب علي الناس ولكنه لانه بشر من دم ولحم مثلنا ولا يستطيع ابدا ان يكون قليل الاصل مع من ساعدوه وتربي بينهم وشرب من عقيدتهم وافكارهم واقسم بالولاء لهم.

ومن يطلب منه الانسلاخ الكامل عن ماضيه فهو ساذج ولكن اعتقد انه ينبغي ان يوائم بين ولاؤه لشعب مصر وانتمائه لرفاق الماضي والحاضر وربما المستقبل.

واعتقد ان مرسي سيكون متنبه تماما لذلك واتمني ان يدمج الجماعه مع المجتمع والمجتمع مع الجماعه ويكون بصدق كلمة مصري هي الكلمه الجامعه بين كل اطياف الشعب مسلم ومسيحي اخواني وسلفي ليبرالي ويساري ومستقل واعلم انها مهمه صعبه للغايه لكنها ليست مستحيله وستلاقي رفض من قيادات الجماعه وصراع عنيف لان حياتهم هي الجماعه وايضا مستقبلهم

اتمني ان يجمع مرسي المصريين بحق حول كلمه واحده لان ذلك هو بداية النجاح والتوحد والوحده وان يكون حاسما مع نفسه واحاسيسه اولا ليصدق مع الاخرين
والله الموفق للجميع