أصيب أكثر من عشرة من العناصر الأمنية في مواجهات الجمعة مع مئات من الشبان في حي النور بمدينة القصرين بوسط غرب تونس وبحسب ما أفاد شاهد عيان لوكالة فرانس برس، فقد اندلعت منذ يوم الخميس أعمال عنف في المنطقة احتجاجًا على مقتل اثنين من تجار المخدرات، بعدما طاردت الشرطة سيارتهما التي رفضت الامتثال لتعليمات دورية أمنية بالتوقف.
وقال الشاهد: "مئات من الشبان رشقوا رجال الأمن بالحجارة والزجاجات الحارقة وحاولوا حرق مقار وسيارات أمنية وقد استعملت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم".
وأضاف أن معظم المشاركين في أعمال العنف من "البلطجية وأصحاب السوابق العدلية"، مشيرًا إلى أن السلطات دفعت مساء الجمعة بتعزيزات أمنية إلى المنطقة.
من ناحية أخرى، أعلن رئيس الحكومة التونسية وأمين عام "حركة النهضة" الإسلامية حمادي الجبالي أنه اتخذ قرار تسليم البغدادي المحمودي، وهو رئيس الوزراء الليبي في عهد الرئيس الراحل معمر القذافي إلى ليبيا الأحد الماضي؛ لأنه بات يشكل "عبئًا وخطرًا أمنيًّا على البلاد".
وجاء كلام الجبالي خلال جلسة "استثنائية" للمجلس الوطني التأسيسي لمساءلته حول تسليم المحمودي رغم رفض رئيس تونس منصف المرزوقي توقيع "أمر" قانوني بتسليمه.
وقال الجبالي: إن "المؤسسات الأمنية والعسكرية هي الموكول إليها تقدير سرعة التسليم، وإن توقيع أمر التسليم هو من مشمولات (صلاحيات) رئيس الحكومة (وليس رئيس الجمهورية) حسب القانون المؤقت لتنظيم السلطات العمومية".
وأضاف: "مجالس أمنية وعسكرية تونسية قدَّرت أن بقاء المحمودي في تونس أصبح يمثل عبئًا وخطرًا أمنيًّا على البلاد وقد يضر بمصالحها الإستراتيجية".