حذر رستم قاسمي، وزير النفط الإيراني، من أن بلاده ستعيد النظر في علاقاتها مع كوريا الجنوبية، في حال قطعت الأخيرة شراء النفط من إيران. وأوضح قاسمي -في تصريحات خاصة لوكالة أنباء "إرنا" أوردتها على نشرتها باللغة الإنجليزية اليوم الجمعة- بأن إيران إحدى المستوردين الرئيسيين للسلع الكورية، وفي حال تنفيذ سياسة حظر النفط الإيراني فإن هذا البلد هو من يتضرر.
وحول الحظر النفطي، الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على إيران، قال إن هذا الاتحاد اتخذ قرارا حول هذا الموضوع قبل ستة أشهر، وأوضح أنه قال في مؤتمر "أوبك" إن حظر النفط الإيراني ستدفع ضريبته الشعوب المستوردة للنفط، وهو ما لا ترضاه إيران.
كانت الحكومة الكورية قد أعلنت يوم 25 يونيو الجاري عن أنها ستوقف استيراد النفط الإيراني ابتداء من أول يوليو المقبل، عقب فرض الاتحاد الأوروبي العقوبات بشأن التأمين على شحنات النفط الإيراني. يذكر أن الشركات الأوروبية تغطي نسبة 100 % من الحماية وتأمين تعويض الأضرار على جميع شحنات النفط الإيراني إلى كوريا الجنوبية.
وتعتبر هذه المرة الأولى، التي تعلن فيها إحدى الدول الآسيوية، التي تعتبر عميلا رئيسا للنفط الإيراني، عن وقف استيراد هذا النفط.
وأكدت كوريا الجنوبية التي تعد رابع أكبر دولة مستوردة للنفط الإيراني في العالم، أنها لا تخطط لاتخاذ إجراءات لضمان مسئولية التعويضات في حال تعرض الشحنات الكورية للنفط الإيراني للحوادث، مضيفة أنها ستقوم بتعويض النفط الإيراني من العراق والكويت وقطر ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي وقت سابق، قال السفير الإيراني لدى كوريا الجنوبية في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية يوم 27 يونيو إن بلاده قد توقف جميع وارداتها الكورية الجنوبية احتجاجا على قرار سول بفرض حظر على النفط الإيراني.
يذكر أن الصادرات الكورية الجنوبية إلى إيران ازدادت من 4.6 مليار دولار في عام 2010 إلى 6 مليارات دولار في العام الماضي.