اقترح الوسيط الدولى كوفى عنان تشكيل حكومة انتقالية فى سوريا تضم أنصار الرئيس بشار الأسد وأعضاء من المعارضة، لإيجاد حل سلمى للنزاع، حسبما أعلن دبلوماسيون أمس الأربعاء. وقال الدبلوماسيون إن القوى العظمى (روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا) تدعم هذه الفكرة التى ستبحث خلال اجتماع مجموعة العمل حول سوريا السبت فى جنيف.
وحسب الصورة التى رسمها عنان فمن الممكن أن تضم هذه الحكومة الائتلافية الجديدة وزراء من الحكومة السورية الحالية ووزراء من مجموعات المعارضة ولكن ليس مسئولين "قد يضر وجودهم بالعملية الانتقالية ويجهض مصداقية هذه الحكومة (الجديدة) أو الجهود التى تبذل من أجل المصالحة"، حسب أحد الدبلوماسيين.
وقال دبلوماسى آخر إن "الصورة التى رسمها عنان تقترح إمكانية إبعاد الأسد ولكن أيضا إبعاد بعض المسئولين فى المعارضة" مضيفا: أن لا شىء فى اقتراح عنان يبعد الرئيس الأسد بشكل آلى، لافتا إلى أن "موافقة روسيا على هذه الخطة قد يعنى أنها مستعدة لرحيل الأسد"، إلا أن دبلوماسيا غربيا آخر أعرب عن شكه حيال هذه النقطة معترا أن "الروس ليسوا مستعدين للتخلى عن الأسد أو الموافقة على أفكار تتعارض مع مصالحهم".
وفكرة تشكيل حكومة ائتلافية تشكل جزءا من "الخطوط الرئيسية والمبادئ للمرحلة الانتقالية" فى سوريا التى بعثها عنان إلى وزراء الخارجية الذين سيشاركون فى اجتماع جنيف السبت المقبل.
من جهة أخرى، اعتبر قائد بعثة المراقبين الدوليين فى سوريا الجنرال روبرت مود أن حلا سلميا ممكن التحقيق فى سوريا وأن بعثة الأممالمتحدة لا بد منها، وذلك فى مقابلة نشرتها اليوم الخميس صحيفة التايمز البريطانية.
وقال مود إن النظام السورى والمعارضة المسلحة "اعتبرا أنه بإمكانها تحقيق المزيد من المكاسب باللجوء إلى العنف وأكثر من مواصلتهما العمل السياسى".
وبالرغم من صعوبة المهمة، أعرب الجنرال مود عن معارضته تزويد المراقبين بالأسلحة، وقال إن "الرغبة فى قتل مراقب غير مسلح تكون صعبة جدا.. إذا كنت مسلحا فتصبح هدفا شرعيا".