عقدت "الجبهة الوطنية"، اجتماعاً مغلقاً مع الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي بقصر العروبة؛ لبحث آليات تنفيذ مطالب التوافق الوطني، فضلاً عن مناقشة تطورات الموقف الراهن. وحضر اللقاء، الدكتور محمد البلتاجي، والدكتورعلاء الأسواني، والدكتورعبد الجليل مصطفى، والدكتورسيف عبد الفتاح، والدكتورة هبة رءوف، ووائل غنيم، وشادي الغزالي حرب، وتميم البرغوثي، ومحمد القصاص، ود.حسن نافعة، وأحمد إمام، وسكينة فؤاد، والكاتب الصحفي وائل قنديل.
قال محمد القصاص، وكيل مؤسسي حزب التيار المصري، إن الاجتماع استمر لمدة 3 ساعات، حصلنا فيها على تأكيدات من الدكتورمرسي على تنفيذ وعوده سواء بالحكومة الائتلافية ذات التوافق الوطني أو المؤسسة الرئاسية فور أدائه القسم الرئاسي، مؤكداً للوفد أنه لم يستقر على أي أسماء للمقاعد الوزارية أو حتى الاستقرار على قائمة مبدئية للترشيحات، موضحاً أن الرئيس مرسي، شدد على احترام الحريات الخاصة، وإرساء مبدأ المواطنة وحرية الإبداع والإسراع فوراً نحو حل مشاكل الحياة اليومية.
وذكرت مصادر حضرت الاجتماع ، عن أن مرسي الذى لم يتكلم إلا لمدة 15 دقيقة فقط طوال 150 دقيقة، وعد صراحة بالنظر فوراً فى ملف المعتقلين عسكرياً فور تسليم مهامه الرئاسية، موضحاً أنه طلب من ديوان رئاسة الجمهورية حصر الأعداد النهائية للمعتقلين عسكرياً تمهيداً للبت في موقفهم، مشددًا على أن عددًا كبيرًا منهم سيحصل على الإفراج النهائي أو سيتم إعادة محاكمته أمام القضاء المدني.
من جهته ، ووجه الأديب، علاء الأسواني انتقادات للرئيس المنتخب حول تجاهله توجيه خطاباً للأدباء والمفكرين خلال خطابه الرئاسي الأول، ناقلاً للرئيس مخاوف من جبهة الأبداع المصرى وعدد كبير من الفنانين لإمكانية تجاهلهم فى المستقبل القريب أو تعرضهم للتهميش والقيود، الأمر الذي رد الرئيس بالتأكيد على أنه لم يكن يقصد على الإطلاق إغفال الادباء والمثقفين مازحا "مكنتش أقصد بالمرة .. ده أنا حتى نسيت أقول محافظة القاهرة مع باقي المحافظات"، موضحاً أنه سيرتب خلال أيام قليلة موعداً للقاء موسع مع الأدباء للاستماع لمطالبهم خلال الفترة المقبلة .
وكشف الرئيس المنتخب للحاضرون عن أنه يفكر فى إمكانية أداء اليمين الرئاسى أمام حشد من القوى السياسية بالإضافة لنواب مجلسي الشعب والشورى وأهالي شهداء ومصابي الثورة، لكنه لم يحسم موقفه بصفة نهائية حول الجهة التي سيؤدى اليمين أمامها، والتي سيحددها خلال ساعات.