نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية خبرا اوردت فيه ان ادارة اوباما اعربت عن تفاؤل حذر يوم الاحد بفوز مرشح الاخوان المسلمون بمنصب رئاسة الجمهورية حيث يمكنه نقل البلاد الي الطريق الصحيح للديمقراطية. قد بددت نتائج انتخابات الرئاسة المصرية وإعلان فوز الدكتور محمد مرسي رئيسا لمصر مخاوف الادارة الأمريكية بشأن قيام اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بتزوير النتائج لصالح المرشح الخاسر الفريق أحمد شفيق -أخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك . وقالت الصحيفة ان المسئولون الأمريكيون كان لديهم مخاوف من أن هذا من شأنه أن ينزع فتيل تظاهرات عنيفة تضم أكثر من 100 ألف مصري ممن تجمعوا في ميدان التحرير مطالبين المجلس العسكري بتسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب تنفيذا لوعوده السابقة. وأشارت الصحيفة إلى أنه بعدما تبددت تلك المخاوف، في الوقت الراهن على الاقل، دعا البيت الأبيض الرئيس المنتخب محمد مرسي – مرشح جماعة الاخوان المسلمين –لإعلاء الوحدة الوطنية من خلال التواصل مع كافة الأحزاب والمؤسسات المصرية والتشاور معهم حول تشكيل حكومة جديدة . كما أشار البيت الأبيض في بيانه إلى قادة المجلس العسكري بالقول «نتطلع قدما نحو إنهاءالمرحلة الانتقالية وتسليم سلطة البلاد إلى حكومة ديمقراطية منتخبة». وقال روبرت مالي، مدير الشرق الاوسط في برنامج مجموعة الازمات الدولية وشمال أفريقيا "الرسالة إلى كلا منهما: لا تضيعوا هذه الفوضى، من فضلكم" "بالنسبة للولايات المتحدة، فإن الأولوية هي أن تمضي عملية الانتقال بسلاسة، من دون عنف وبأقل قدر من عدم الاستقرار. ولكن ليس لديها نفوذ كبير على الأحداث بقدر ما هو مشكوك في الغرب من قبل جميع الاطراف في مصر ". بالنسبة للرئيس أوباما، الذي تحدث هاتفيا مع كل من السيد مرسي وشفيق يوم الاحد، وضعته الأزمة الجارية في مصر في موقف حرج: بطل عدو أميركا منذ وقت طويل، و ناقد لحليف أميركا منذ فترة طويلة. في المكالمة الهاتفية، كما فعل البيت الأبيض يوم الجمعة أيضا، طالب الجيش المصري بتسليم السلطة بسرعة لحكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا، واصلت إدارة أوباما دفاعها عن الشارع العربي - وافتراضيا، عن جماعة الإخوان المسلمين ، وهي منظمة دعت لزيادة الاستفادة من الشريعة الإسلامية و تحالفت مع المتشددين.