برأت محكمة الاستئناف الاثنين أستراليا حكم عليه بالسجن المؤبد في المحكمة الابتدائية بتهمة قتل والديه بوحشية في العام 1993، في إطار قضية أثارت جدلا كبيرا في أستراليا. ولطالما جاهر جيفري غيلهام البالغ من العمر اليوم 42 عاما ببراءته، مؤكدا أن شقيقه هو الذي طعن بالسكين والدته هيلين (55 عاما) ووالده ستيفن (58 عاما) في المنزل العائلي جنوب سيدني.
وقد عثر على الشقيق كريستوفر الذي كان في الخامسة والعشرين في تلك الفترة جثة هامدة إلى جانب الوالدين.
وقد ألغت محكمة الاستئناف في ولاية نيوساوث ويلز الحكم الصادر بحق جيفري غيلهام في كانون الأول/ديسمبر، معتبرة أن الأدلة المادية التي قدمتها جهة الادعاء خلال المحاكمة السابقة كانت مريبة.
وقد اعتبرت محكمة الاستئناف الاثنين بصوتين مقابل ثلاثة أصوات أنه ينبغي تبرئة جيفري غيلهام، من دون إجراء محاكمة جديدة له.
وقال جيفري غيلهام أمام الصحافة عند خروجه من المحكمة "كانت تجربة مروعة بالنسبة إلينا، وأنا سعيد لأنني برئت من الاتهامات".
ولطالما أكد غيلهام أنه عثر على والديه جثتين هامدتين وإلى جانبهما شقيقه كريستوفر الذي كان يحاول إضرام النيران في جثة والدته. ومن شدة غضبه، طعن شقيقه بالسكين 17 مرة.
وحكم عليه بداية بتهمة مقتل شقيقه، ثم حوكم بتهمة مقتل والديه إثر حملة أطلقها أعمامه الذين اعتبروا انه القاتل الفعلي.
ولم يستسلم الأعمام بعد صدور حكم محكمة الاستئناف الاثنين. وقال طوني غيلهام "ارتكبت العدالة خطأ... وسوف ننتقم منك يا جيفري في نهاية المطاف".