نشطاء سوريون يستخدمون تقنيات امريكية للتغلب على القيود

قال مسؤول امريكي يوم الخميس ان نشطاء في سوريا ودول مستبدة أخرى يستخدمون تقنيات امريكية ربما تشمل ما يسمى (زر الطواريء) في الهواتف المحمولة و(الانترنت في حقيبة) للتغلب على القيود التي تفرضها الحكومات على الاتصالات.
واضاف أليك روس وهو مستشار كبير لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون لشؤون الابتكار ان الولايات المتحدة تعمل على ما بين عشرة الى 20 تقنية سرية يمكن استخدامها من قبل المحتجين وغيرهم ممن يواجهون قيودا على الاتصالات.
وتحدث أيضا عن كيفية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك لمواجهة الدعاية التي تنشر على الانترنت من قبل ما وصفه "بالجيش الالكتروني السوري".
وقال للصحفيين في لندن "تستخدم (بعض التقنيات الجديدة) في سوريا. استفاد عدد من المنظمات من تدريباتنا وتضم مواطنين سوريين." ورفض ذكر التقنيات المستخدمة على وجه التحديد.
وشرح روس احدى التقنيات الامريكية الجديدة والتي قال إنها مستوحاة من اعتقال محتجين في ايران والبحث في هواتفهم عن معلومات تتعلق بشبكات النشطاء.
وتعرف هذه التقنية باسم (زر الطواريء) وهي شفرة تقوم فور ادخالها على هاتف محمول بمسح قائمة العناوين والرسائل المخزنة عليه.
وهناك تقنية أخرى تعرف باسم (الانترنت في حقيبة) قال روس انه يمكن استخدامها لإقامة شبكة اتصالات حتى اذا قطعت هيئة الاتصالات التي تسيطر عليها الحكومات خدماتها او استغلتها لمراقبة ومعاقبة المعارضين.
واضاف روس انه يوجد "دليل واضح" على ان شركة سيريتل اكبر مزود لخدمات الهاتف المحمول في سوريا والتي تخضع حاليا لعقوبات امريكية تستغل لتحديد المعارضين ومعاقبتهم.
وقتل اكثر من 10 الاف شخص في سوريا منذ بدء الانتفاضة ضد الرئيس بشار الاسد العام الماضي.
ولعبت مواقع التواصل الاجتماعي دورا كبيرا في حشد النشطاء خلال انتفاضات الربيع العربي وردت السلطات بقطع الاتصالات لتعرقل قدرة المحتجين على التنسيق.