نشرت صحيفة الجارديان مقالا تحدثت فيه عن الاعلان الذي بثه التلفزيون المصري ان قليل من المصريين الشباب كانوا يجلسون في مقهى ببراءة عندما دخل عليهم غريب مشؤوم، ناطق بالانكليزية يظهر على الباب. غريزيا، دعوه للانضمام اليهم و تحدثوا معه عن على حال الأمة - يشكون من ارتفاع الاسعار ونقص الوقود، و المؤامرة الغادرة التي تحاك ضد الجيش. يذكر الاعلان انهم لا يدركون نية الأجنبي الحقيقي: و هي ارسال كل هذه المعلومات إلى الجاسوس الغربي. وكان هذا المشهد الذي تم بثه على شاشة التلفزيون المصري هذا الأسبوع، ليس كجزء من خطة جيمس بوند مزق ، ولكن بوصفه الإعلان الذي ترعاه الحكومة، لتحذير المواطنين بعدم التحدث للأجانب لسرعة نقل المعلومات باستخدام الهواتف الذكية. وقد أثار الاعلان التجارية لمدة 30 ثانية وابلا من السخريات، ولكن ما وراء سخرية هو أيضا نافذة على المزاج السياسي السام الذي اجتاح مصر بشكل متزايد منذ الاطاحة بالدكتاتور محمد حسني مبارك في فبراير 2011، و وصل إلى مستويات مخيفة في مطلع هذا الاسبوع مع بدء انتخابات الاعادة الرئاسية. والخيار هو بين رئيس الوزراء الأخير لمبارك أحمد شفيق ، و مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي. يشعر العديد من الناخبين بخيبة الامل معتبرين أن هذا ليس خيارا على الإطلاق. قال التاجر نبيل عبد الفتاح للصحفيين بينما كان في قائمة الانتظار خارج مركز اقتراع في حي الطبقة العاملة في القاهرة من إمبابة "سرقت الثورة منا"، وقال انه يعتزم التصويت لشفيق. واضاف "يمكننا بسهولة التخلص منه اذا كنا نريد، ولكن ليس كجماعة الإخوان، والتي سوف تتمسك بالسلطة". خارج مركز الاقتراع نفسه في امبابة، والتي هي معقل للاسلاميين، قال أمين السيد: "اذا فاز شفيق، فاننا سنعود الى الشارع". اسفرت الفترة "الانتقالية" الفاشلة التي يشرف عليها المجلس العسكري، عن مجتمع مستقطب. منذ نتيجة الجولة الاولى، عندما خرج العديد من المرشحين المؤيدين للثورة ، تبادل شفيق والاخوان المسلمين وابلا من النقد اللاذع. و يعمل شفيق علي اثارة مخاوف عميقة من حكم إسلامي محتمل. وقال إن رئاسة الإخوان ستعمل أيضا على نقل عاصمة مصر إلى القدس. من جانبه، حذر مرسي من ان انتصار شفيق سيكمل الثورة المضادة، واستعادة نظام مبارك في كل مجده الفاسد.