قررت شركات الإنتاج الدرامى الخاصة والتابعة للتليفزيون وصوت القاهرة والقنوات الفضائية، تأجيل تصوير الأعمال الدرامية التى كان مقررا الخوض بها منافسة رمضان المقبل لحين معرفة شكل وملامح برلمان الثورة، الذى قد تعقد أولى جلساته فى نهاية هذا الشهر. وباستثناء بعض الأعمال التى كانت قد بدأت منذ العام الماضى، ومنها مسلسل عادل إمام "فرقة ناجى عطالله " الذى ما زال يصور مشاهده حتى الآن، ومسلسل "الخواجة عبد القادر" للنجم يحيى الفخرانى، والذى ضمنت الشركة المنتجة له تسويقه، باستثناء هذين العملين وبعض اعمال تنتج بصوت القاهرة، توقفت كل المشاريع، وأكد المنتجون أنهم لن يغامروا بأعمالهم حتى معرفة الصورة النهائية للبرلمان وما سيتمخض عنه جلساته، ورؤية أعضائه للفن.
ومن الأعمال التى توقفت جلسات العمل بها لحين معرفة ما ذا ستسفرعنه جلسات البرلمان ومنها مسلسل "الأخوة الاعداء "بطولة صلاح السعدنى،إخراج محمد النقلى، ثم "شفيقة ومتولى" للمؤلف محمد صفاء عامر، ومسلسل كيد النساء 2" الذى تردد أن معظم أبطاله اعتذروا عنه خوفا من مواجهة أزمة فى عرضه خلال شهر رمضان المقبل ، إذ تردد أن سمية الخشاب وفيفى عبده ومخرجه أحمد صقر اعتذروا عنه، وأن الأولى سمية الخشاب تعاقدت على مسلسل جديد وهو "هجرة الصعايدة " تأليف ناصر عبد الرحمن واخراج حسنى صالح ومصيره أيضا متوقف على ماسيحدث في جلسات البرلمان، وهو ما أكده منتجة. محمد فوزى الذى قال: أن الترشيحات النهائية للمسلسل ستكتمل بعد معرفة ما سينتهى اليه برلمان الثورة. أما الثانية وهى فيفى فقد تعاقدت على مسلسل "مولد وصاحبه غايب" لتقوم بدور زوجة أب لهيفاء وهبى ومصير المسلسل غامضن رغم أن مؤلفه مصطفى محرم كتب معظم حلقاته. الي جانب الأعمال الفنية التى قد نتذر بعودة مدينة الإنتاج الاعلامىوهي مسلسل "ابن موت " بطولة خالد النبوى وتأليف مجدى صابر اخراج سمير سيف
تتخللهاالقنوات الفضائية الخاصة، والمنتجون المشاركون معها من الدول العربية مثل الإمارات، والكويت، والبحرين وقطر، ينتظرون مرور احتفالات ثورة 25 يناير بسلام، فقد ساهمت حالة التخويف التى انتشرت فى مصر فى تراجع تصوير أعمال كثيرة، وإن كان بعض المنتجين قد لجأو للأردن لتصوير أعمال فنية. وقد أكد المنتجون أن المغامرات لم تعد مضمونة، وأى مسلسل قد تتجاوز تكلفته ال25 مليون جنيه، وكل الخوف من ظهور موجات متشددة تطالب بمنع عرض أعمال فنية فى شهر رمضان، أو تحدث رقابة داخل القنوات الفضائية أو التليفزيون، ومن ثم يفشل المنتج فى عرض أو تسويق منتجاته الفنية.
وأزمة الدراما لم تعد مصرية فقد طالت أهم مركزين للإنتاج فى العالم العربى وهما مصر وسوريا، فإذا كانت الأعمال المصرية قد توقفت بسبب مخاوف المنتجين من سيطرة التيارات الدينية، فإن دمشق تشهد فترة حالة من الركودالفنىبسبب المواجهات الطاحنة التي تدور بين الثورة والنظام في انتظار ماذا ستسفرعنة، إذ تأثرت الحركة الفنية وتوقفت معظم الأعمال واكتفى بعض النجوم فى العمل بمسلسلات تنتجها المؤسسة العامة للسينما والتليفزيون هناك.