قال محامي زعيم صرب البوسنة راتكو ملاديتش إن حالة موكله الصحية في تدهور مستمر وأنه غير قادر على الاتصال معه بصفة طبيعية كما أن قدراته العقلية سيئة. وأكد ميلوس ساليتش أنه سيستأنف قرار محكمة بلغراد بتسليمه إلى محكمة العدل الدولية بلاهاي بتهم ارتكاب جرائم إبادة جماعية في البوسنة. وصف محامي الجنرال راتكو ملاديتش يوم الأحد (29 مايو ايار) حالته الصحية بأنها "أسوأ كثيرا" وذلك بعد ان زاره في مركز الاحتجاز التابع لمحكمة جرائم الحرب في بلجراد حيث ينتظر تسليمه الى محكمة لاهاي ليحاكم على المذبحة التي ارتكبها في سربرينتشا وحصار سراييفو. وقال ميلوس ساليتش محامي ملاديتش "تحدثت الى موكلي راتكو ملاديتش وبوسعي أن أخبركم ان حالته الصحية اليوم أسوأ كثيرا من أمس." وأضاف للصحفيين في بلجراد "حالته العقلية أسوأ حيث أمضيت كل الوقت في تدوين تعليماته لكن من المستحيل الاتصال معه
بشكل طبيعي عن طريق الحوار حول أشياء معتادة ومناقشة دفاعه." واعتقل زعيم صرب البوسنة راتكو ملاديتش المتهم باللوم في التحريض على التطهير العرقي اثناء حرب البوسنة التي دارت بين عامي 1992 و1995 يوم الخميس (26 مايو ايار) في منزل ريفي لأحد أقاربه وذلك بعد 15 عاما من الهرب. وقررت محكمة في بلجراد يوم الجمعة (27 مايو ايار) أن حالة راتكو ملاديتش جنرال صرب البوسنة السابق الصحية تسمح بأن يحاكم أمام محكمة لاهاي بتهم ارتكاب جرائم إبادة جماعية في البوسنة. وقال محاميه انه سيستأنف يوم الاثنين (30 مايو) ضد قرار تسليمه.
اكد راتكو ملاديتش المشتبه بارتكابه جرائم حرب في البوسنة ان "لا علاقة له" بمجزرة سريبرينيتسا التي وقعت عام 1995، حسب ما صرح نجله داركو ملاديتش للصحافيين.
وقال داركو بعد زيارة والده في مركز اعتقال في محكمة جرائم الحرب في صربيا ان والده قال انه "لا علاقة له باي شيء حصل في سريبرينتسا". واضاف انه "انقذ العديد من النساء والاطفال والمقاتلين .. واصدر امرا باخلاء الجرحى والنساء والاطفال اولا ثم المقاتلين. ولا علاقة له بما يمكن ان يكون قد فعله اي شخص اخر من وراء ظهره".