اكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الوثائق والبيانات والقرارات والاجتماعات التي عقدت بمشيخة الأزهر خلال العام الأول من ثورة يناير، لم يكن إقحامًا للأزهر في مجال العمل السياسي، ولم يكن انحيازًا إلى فكر دون فكر أو إعلاء لتيار ضد تيار آخر وعبّر الطيب عن ارتياحه لكل المبادرات التي سعى من خلالها إلى "جمع شمل التيارات السياسية المختلفة لدرء الفتن وتوحيد الرأي، ونسعي للمزيد من أجل العمل علي نهضة الأمة كلها، ومصر بصفة خاصة". كما طالب شيخ الأزهر المصريين جميعا بالحفاظ على مكتسبات ثورتهم ومقدرات وطنهم وعدم المساس بحرمات الآخرين أو الاعتداء على الآمنين، والدفاع عن ممتلكات هذا الوطن. وأشاد وفد المنتدي بدور الأزهر في الفترة الأخيرة وخاصة بعد إطلاقه لوثيقة الحريات ومبادرة التوافق الوطني التي وقع عليها كل القوي السياسية في مصر، وقال الداعية الإسلامي الدكتور أحمد نوفل إن أنظار المسلمين تتطلع إلي الأزهر الشريف قبل أي مؤسسة أخري، خاصة بعد عودة دوره الريادي بمواقفه الشجاعة الحكيمة التي رفعت رأس الأمة الإسلامية كلها، فهو صاحب المبادرات الشجاعة، واستمرار دعوات التجديد النيرة.
وصرح نوفل أن المسلمين يسيرون خلف الأزهر قائلا "سيروا علي بركة الله"، من جانبه رحب المحامي منتصر الزيات بجميع المبادرات الازهرية قائلا "لابد من العصرنة، لكن بشرط الانطلاق من الثوابت وهو ما قام به الأزهر في جميع وثائقه".جاء ذلك خلال لقائه اليوم وفد المنتدي الإسلامي للوسطية الذي يزور القاهرة حاليًا برئاسة مروان الفاعوري الأمين العام للمنتدي، والداعية الإسلامي الدكتور أحمد نوفل، والمحامي منتصر الزيات، رئيس فرع المنتدى بالقاهرة.