اجرى الاعلامى وائل الابراشى فى برنامج "الحقيقة" الذى تبثه فضائية دريم 2، مواجهة ساخنة بين فتحى بن عيسى، الصحفى الليبى المعروف، والسفير هانى خلاف، سفير مصر السابق فى ليبيا حول أسباب الخلاف بين المجلس الانتقالى الليبى والمجلس العسكرى المصرى وهو ما إضطر المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس العسكرى الى زيارة ليبيا لازالة الخلاف بين المجلسين.
وقال فتحى بن عيسى خلال حديثه هاتفيا من ليبيا مع الاعلامى وائل الابراشى فى برنامج الحقيقة"، أن هناك أزمة بالفعل بين المجلسين الانتقاليين المصرى والليبى وان هناك ثلاثة أسباب للازمة أولها ان الليبيين غضبوا عندما اصدر المجلس العسكرى المصرى تعليمات بغلق الحدود المصرية فى وجه الليبيين ومنع دخولهم الى مصر الا بتأشيرة فى الوقت الذى كان الثوار يحتاجون الى دعم المجلس العسكرى المصرى وادخال الجرحى والمصابين الى مصر.
واشار الى ان السبب الثانى هو ان المجلس الانتقالى الليبى لديه حالة غضب كبيرة من المجلس العسكرى المصرى بسبب سماح الاخير لقنوات العقيد الليبى معمر القذافى بالبث عبر النايلسات المصرى أيام الثورة الليبية رغم أن تلك القنوات كانت تحرض على قتل الثوار، وتبث الكراهية لدى الشعب الليبى حينها ورغم وجود حكم قضائى بمنع بثها.
واضاف بن عيسى ان السبب الثالث للازمة، هو تأخر المجلس العسكرى المصرى فى الاعتراف بالمجلس الانتقالى الليبى، وهو ما كان كفيلا بتفاقم الازمة بين البلدين وهو ما اضطر المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة التدخل لازالة الخلاف.
وردا على تساؤل الابراشى حول امكانية انهاء الخلافات بين المجلسين الانتقاليين المصرى والليبى قال بن عيسى ان انهاء الخلافات يتطلب العمل بمبدأ المصارحة قبل المصالحة لافتا الى ان الامر يحتاج الى الصراحة فى البداية حتى ينتهى الخلاف فهناك بالفعل ازمة ويجب الا نتجمل.
من جهته رد السفير هانى خلاف، السفير المصرى السابق فى ليبيا، على الاسباب التى سردها الصحفى فتحى بن عيسى قائلا: إن فرض التاشيرة على الليبين واغلاق الحدود كان سببه تهريب الاسلحة بكميات ضخمة الى داخل مصر عبر سيارات ليبية وهو ما كان يستلزم التدخل العاجل لوقف تهريب الاسلحة الغير معقول عبر المناطق الحدودية، أما بخصوص الحديث عن عدم غلق قنوات القذافى، قال خلاف، ان قنوات القذافى استمر بثها بسبب عدم وصول القضية الى مراحلها القانونية النهائية.
وكشف خلاف ان الدكتور نبيل العربى، سبق وأن أرسله الى ليبيا عندما كان وزيرا لخارجية مصر للتشاور مع الليبين فى هذا الموضوع، مشيرا الى انه وجد حالة إستياء عارمة بين الليبين وحينها قلت لهم : ان القضية تتعلق بالقانون.
وعن تاخر اعتراف المجلس العسكرى المصرى بالمجلس الانتقال الليبى قال خلاف، ان تاخر الاعتراف كان سببه وجود أعداد كبيرة من المصريين هناك وأنه لو تم الاعتراف به ايام الثورة فكان من الممكن الحاق الضرر بالمصريين المتواجين بالاراضى الليبية.
واضاف خلاف ان الازمة بين المجلس العسكرى المصرى ونظيره الليبى لا تحتاج الى العتاب بينما تحتاج الى التفكير فى المستقبل لافتا الى ان المجلس العسكرى المصرى كان يدعم نظيره الليبى ووقف بجواره حيث وافق على اقامة عدة مشروعات فى مجالات الكهرباء والاتصالات والانترنت وهى ماتمت بتعليمات من المجلس العسكرى المصرى.