قتل شخصان وأصيب آخرون بعد سيطرة مسلحين -تقول الحكومة إنهم ينتمون لتنظيم القاعدة بجزيرة العرب- على مدينة زنجبار بمحافظة أبين جنوبي البلاد، فيما يواصل آلاف المدنيين بينهم نساء وأطفال نزوحهم إلى المناطق المجاورة، في حين تبادل الناشطون السياسيون وحزب المؤتمر الشعبي الحاكم الاتهامات حيال هذه الأحداث. وقال أحد سكان مدينة زنجبار -فضل عدم الإفصاح عن اسمه- للجزيرة نت إن المسلحين أعلنوا السبت مدينة أبين إمارة إسلامية بعد سيطرتهم الكاملة على العاصمة زنجبار، مشيراً إلى أن المسلحين أعربوا له عن نيتهم الزحف نحو محافظة عدن.
وفي غضون ذلك، يتواصل فرار آلاف المدنيين بينهم نساء وأطفال من مساكنهم إلى المناطق المجاورة جراء حالة الاضطرابات والفوضى التي تعيشها المدينة بسبب استسلام الجيش في المدينة للمسلحين.
وكانت مجموعات مسلحة أعلنت الجمعة سيطرتها على مدينة زنجبار الساحلية بعد اشتباكات مع قوات الأمن أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص منهم ستة جنود وإصابة العشرات.
كما سيطر المسلحون على معسكر تابع للأمن المركزي ومبنى الاستخبارات والشرطة وعدد من المؤسسات الحكومية، منها فروع البنوك والبريد العام التي تقدم خدمات مالية ويتم عبرها دفع رواتب موظفي الدولة.
ويأتي الهجوم على زنجبار بعد تمكن الجماعات المسلحة من بسط سيطرتها على عدد من مديريات محافظة أبين بينها كبرى مدنها "جعار" شمال زنجبار، والتي سقطت قبل أكثر من شهر بأيدي الجماعات المسلحة وسط اتهامات المواطنين للسلطة بالتواطؤ مع تلك الجماعات