أكد مسؤولون من دولة جنوب السودان سقوط 41 قتيلا على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، في اشتباكات قبلية في ولاية جونغلي مؤخرا. وأضاف المسؤولون أن رجالا مسلحين من قبيلة المورلي، كانوا يرتدون زيا عسكريا، هاجموا قريتين تابعتين لقبيلة النوير. وأوضحت المصادر أن هجوم المسلحين، الذي وقع في منطقة تيام بايام، استمر سبع ساعات.
وكانت بلدة بيبور والمناطق المحيطة بها شهدت مؤخرا هجمات وهجمات مضادة بين القبيلتين. وتعتبر السيطرة على المراعي وامتلاك الماشية من أهم أسباب العنف القبلي في دولة جنوب السودان التي انفصلت عن جمهورية السودان في يوليو الماضي.
وشرعت الأممالمتحدة مؤخرا في تنفيذ عملية إنقاذ واسعة النطاق لإغاثة المشردين جراء الإشتباكات العرقية الدامية بين القبيلتين.
وكانت حكومة جنوب السودان قد أعلنت ولاية جونقلي منطقة كوارث يوم الخميس الماضي بعد أن هاجم نحو 6000 مسلح من قبيلة النوير المنطقة على مدى أيام.
وتعد هذه الجولة الأخيرة من سلسلة من جولات العنف الدامي المتواصلة في المنطقة منذ عدة أشهر. وتشارك وكالات عديدة تابعة للأمم المتحدة في جهود الإنقاذ التي تنصب بصورة جوهرية على توفير الطعام والماء والدواء.
وقد صنفت جمهورية جنوب السودان ضمن اكثر دول العالم فقرا ، وتفتقر بشدة إلى السكك الحديدية والطرق والمستشفيات والمدارس ومرافق البنية الأساسية الاخرى، ولكنها تعتمد على تصدير البترول وغيره من الثروات المعدنية الكبيرة الموجودة في أراضيها.