تشهد الساحة الموريتانية هذه الأيام حراكا سياسيا وحقوقيا وشعبيا حثيثا من أجل الدفع باتجاه التعجيل بإطلاق سراح معتقلين موريتانيين في سجن غوانتانامو الأميركي، بعد أن تم الإفراج قبل نحو ثلاث سنوات عن معتقل ثالث. والمعتقلان هما محمدو ولد صلاحي الذي سلمه نظام الرئيس الأسبق "معاوية ولد الطايع" في نوفمبر من عام 2001 للسلطات الأميركية، وأحمد ولد عبد العزيز الذي اعتقلته القوات الأميركية في الفترة نفسها تقريبا بمدينة بيشاور الباكستانية إبان الغزو الأميركي لأفغانستان.
ويقول الأهالي والنشطاء الحقوقيون إن الحملة الحالية تأتي بمناسبة مرور عشر سنوات على اعتقال هذين الموريتانيين ودخولهما سجن غوانتانامو دون أن تلوح بالأفق بوادر جدية وحقيقية لخروجهما من ظلمة السجن الرهيب.