قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن الثورة الثانية أو ما عرف ب"جمعة الغضب الثانية" هي دليل جديد على فشل الليبراليين في تنظيم أنفسهم في مرحلة ما بعد الثورة والتوحد بقوة سياسية تكون قادرة على مواجهة جماعة الإخوان المسلمين، حيث حفلت مظاهرة أمس بشعارات ومطالب ولافتات مختلفة كل منها يبحث عن مصلحته بعيدا عن الوحدة. وقالت الصحيفة اليوم السبت إن آلاف المتظاهرين امتلأ بهم ميدان التحرير فيما وصف ب"الثورة الثانية"، وهم يرددون الكثير من المطالب بينها سرعة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ورفاقه على الفور، ونهاية المحاكم العسكرية، وإصلاح الدستور، وتأجيل الانتخابات التشريعية المقررة سبتمبر القادم، وكان هناك مطالب كثيرة، والكثير من الشعارات واللافتات التي كان من الصعب تتبعها.
ونقلت الصحيفة عن مازن رجب (25 عاما) مدرس لغة انجليزية قوله:"رسالتنا هي الاستمرار في الثورة حتى نحقق أهدافنا ومن بينها الأمن والاستقرار وغيرهما".
وتوضح الصحيفة أن بعض الليبراليين قالوا إن الاحتجاجات نجحت، إلا أن محللين ومراقبين أكدوا أن هذه المظاهرة دليل آخر على أن الليبراليين فشلوا في تنظيم أنفسهم في مرحلة ما بعد الثورة والتوحد بقوة سياسية موحدة تكون قادرة على تجاوز جماعة الإخوان المسلمين التي تعتبر حركة المعارضة الرئيسية والأكثر تنظيما وستخوض الانتخابات المقبلة.