قامت اليوم النيابة العامة والشرطة العسكرية بمداهمة المراكز والمنظمات الحقوقية فى مصر بتهمة انها منظمات غير معلنة وتعمل لتدمير البلاد وتمول من الخارج وليس لها رخصة . وفى نطاق الحملة ،جاء من ضمن المراكز التى تمول من الخارج للتلاعب سياسيا فى شئون الدولة ومن مركز دعم الطائفية "المعهد الجمهورى " بالزمالك الذى تم مداهمته اليوم ،وفى حوار مع الاعلامى وائل الابراشى تكشف "دولت عيسى "مدير ادارة الحملات الانتخابية بالمعهد الجمهورى ،كل تجاوزات المعهد من لعب سياسى وطائفى وقيام بعض الشخصيات الامريكية وتابعين للمخابرات الامريكية المشرفين على المعهد ،وكما تكشف حقيقة التمويلات الخارجية للمعهد وتمويله لأحزاب الفلول .
قالت دولت عيسى وهى امريكية الجنسية ومصرية الاصل ومديرة ادارة الحملات الانتخابية داخل المعهد الجمهورى ،ان المعهد له خريطة غامضة للتلاعب بسياسة البلد وان المعهد يدرب اناس من احزاب مخلتفة دون وعى بمدى استجابتهم لخطهم الخفية .
وفى سياق الحديث ادرجت دولت موقف مع ادارة المعهد وهم سكارى واعترفوا بخطهم المشبوهة ،قالوا انهم يمتلكون جواز السفر الامريكى وهذا يحميهم من كافة الشبهات والمخاطر وان حدث شئ يتحمله المصريين .
وقالت انها قابلت" استشارى " حقوقى اعلن ان الدعم يأتى من الكونجرس الامريكى ،وانه موجه لمصر واسرائيل والاردن دعما لمؤسسات المجتمع المدنى .
ونتيجة لتحقيقاتها حول الأمروكتشفت ان المعهد اذا تدخل فى امر يحدث "خراب "،ففى السودان تدخل المعهد بخطة للتلاعب بالشئون السياسية والاستراتيجية وفسد امر السودان بهذا التدخل .
وقالت ان المعهد كان يساعد فى الطائفية بين متدربيه ،ففى التدريب على التنمية البشرية كانوا بفرقوا بين "محمد"و"مايكل " وقالت ان ادارة المعهد اعلنت انها لن تدرب احزابا سياسية .
واضافت دولت ان الكونجرس امر المعهد بضم كافة الاوراق الخاصة به وارسالها لواشنطن من خلال "زيروكس"الشركة الخاصة بالشحن ،بسبب انه تواجد ضابط من الجيش"متقاعد" ضمن المتدربين فى المعهد الجمهورى وقد ارسلو الاوراق والبرامج الى واشنطن حرصا على سريتها .
ومن جانبه قال الدكتور عصام النظامى عضو المجلس الاستشارى ،إن منهج المخابرات الامريكية انها لن تعمل فى الخفاء ولن تعمل فى السرية ،وان المخابرات لن تعمل من خلال منظمات ومعاهد لها شكل يجذب .
وقال ان المعهد الجمهورى اخذ معونة 23مليون دولار ،وقال ان 37جمعية دولية وعالمية تعمل داخل مصر بدون اذن صرفت 73 مليون دولار من المعونة على متدربين مصر لتنفيذ الخطط المشبوهة . كما قال النظامى ان المعهد الجمهورى والمعهد الديمقراطى يعملان لالتهام مصر فى عام 2015 ، من خلال تدمير مصر عن طريق الطائفية والصدام مع الجيش المصرى ،وقال ان فكرة فرض مجلس رئاسى مدنى هدفها فرض وصاية على الشعب ،وتلتزم به القوات المسلحة ،ولو رفضها الشعب والقوات المسلحة يتحملا نتيجة العقوبات الدولية . وقال محمد زارع مدير جمعية دعم السجناء إنه خلال عهد مبارك تم مداهمة مكاتب حقوقية ومنظمات تدعم من الخارج وقد اتهم حينئذ سعد الدين ابراهيم وحافظ ابو سعدة مدير المركز القومى لحقوق الانسان بالقاهرة .
وحول الاموال التى تصرف من قبل المعهد الجمهورى ،تقول دولت ان المعهد كان يتبع نظام حرق الاموال دون استفادة ،وكانت الاموال تؤخذ من مواطنين بامريكا لهم مطالب ولن تحقق وهم اوالى بهذة الاموال .
وقالت هدى عبد الوهاب المدير التنفيذى للمركز القومى لاستقلال القضاء الذى تم مداهمته اليوم ،إن المركز تم مداهمته تم تفتيشه من قبل قوات الشرطة العسكرية ومحاميين من مكتب النائب العام وطلبوا اخلاء المقر ولم يتم التحفظ على اشخاص من المركز .
وقالت دعاء العمروسى منسق استطلاعات الرأى بالمعهد المجمهورى سابقا ،ان المركز ارتكب اخطاء خطيرة جدا تهدد الامن القومى ،ففى استطلاعات الرأى كانت تحوى اسألة لها خلفية خبيثه وسرية وعلى سبيل المثال ،ان زى المواطن المصرى هل هو الجلباب ام الحجاب ؟؟ وقالت انه كان يوجد اسألة خاصة بالحكومة ،مثلا"ايهما تفضل حكومة عسكرية تعمل على استقرار مصر ام ديمقراطية تعمل على زعزعة الأمان ؟.