عندما جاء دوري في إلقاء كلمتي في تأبين الشيخ هاج بعض الشباب والشابات رافضين السماح لي بالكلام؛ احتجاجًا على مواقف الإخوان من وجهة نظرهم، ودرءًا للفتنة وانشقاق الحاضرين بالقاعة تركت المنصة ونزلت إلا أن مجموعة أخرى أصرَّت على أن أتكلم؛ بحجة أن الشيخ الفقيد ملك للأمة كلها وليس لمجموعة الشباب والشابات الذين يتصرفون وكأنهم أصحاب الثورة وملاكها وحدهم. صعدت إلى المنصة ودعوت للشيخ وقلت للشباب: "إنكم جميعًا تدعون الديمقراطية التي تلزم كل طرف باحترام رأي الأطراف الأخرى، وقد سبق لنا أن نزلنا في مظاهرات عدة امتنع كثيرون عن مشاركتنا فيها، فلم نهاجمهم بل لم نعتب عليهم بكلمة واحدة، وفي مرات أخرى نزل غيرنا وامتنعنا عن النزول، فإذا بهم يهاجموننا في ةالحالتين، حالة نزولنا قالوا إننا نستعرض قوتنا، وحالة امتناعنا قالوا إننا بعنا الثور