فى سابقة لم تحدث منذ 20 عاما يبدأ مركز إعداد القادة الحكومي، فى إدخال مادة الأدب فى دورات إعداد القادة، التى تستهدف جيل الوسط فى شركات قطاع الاعمال العام. وكان المهندس يحيى حسين مدير المركز، قد اتخذ هذا القرار بعد هجوم بعض القوى السلفية على كبار الأدباء، مثل الأديب العالمى نجيب محفوظ، ووصفه أدبه بأنه (دعارة)، وقد بدأ حسين الاتصالات بثلاثة من كبار الأدباء فى مصر، وهم جمال الغيطاني، والدكتور علاء الأسوانى والدكتور محمد المخزنجي، لاختيار الروايات التى ستقرر على الدارسين فى دورات إعداد القادة .وبعد استعراض لأعمال كبار الروائيين المصريين، تقرر اختيار ثلاث روايات وهى أولاد حارتنا لنجيب محفوظ، وقنديل أم هاشم للروائى الراحل يحيى حقى أما الرواية الثالثة فكانت «الحرام» أو «أرخص» ليالى للأديب الكبير الدكتور يوسف إدريس، ولكن عدم وجود نسخ كافية من الحرام وأرخص ليالى فى السوق أدى إلى اختيار جمهورية فرحات لإدريس. وسيقوم بتدريس المادة المستحدثة كل من الأدباء جمال الغيطانى وعلاء الأسوانى والمخزنجي.
وقد تم الاتفاق على أن تخصص ثلاثة أيام فى الدورات البالغ عمرها ثمانية أشهر لتدريس هذه المادة، وأن توزع الروايات الثلاث على الدارسين، ويطلب منهم قراءة هذه الروايات. ويتولى الأدباء الثلاثة تدريس مادة التذوق الأدبى من خلال هذه الروايات الثلاث، والإجابة عن أسئلة الدارسين،
ولم يقرر بعد إذا كانت إدارة المركز ستدخل مادة تدريس الأدب كمادة اجتياز أساسية، للحصول على شهادة إعداد القادة، أم أنها ستظل مادة دراسة حرة،
وقد بدأ معهد إعداد القادة فى استضافة صالون الأديب علاء الأسوانى بعد الثورة