قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن القيادة الفلسطينية تجري اتصالات مكثفة مع الجهات الدولية كافة ذات العلاقة للحفاظ على حياة الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال وإنهاء معاناتهم. وقال عباس في كلمة ألقاها في افتتاح أعمال المجلس الاستشاري لحركة فتح اليوم الخميس بمقر الرئاسة في مدينة رام الله " إننا نتابع وبشكل حثيث أوضاع الأسرى المضربين عن الطعام ، التي وصلت لمرحلة خطيرة جراء تجاهل سلطات الاحتلال لمطالبهم العادلة". وأضاف " لقد أصدرنا تعليماتنا لبعثاتنا الدبلوماسية في الأممالمتحدة ومجلس حقوق الإنسان التابع لها، للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف معاناة أسرانا". وفيما يتعلق بملف المصالحة ، قال الرئيس الفلسطيني إن قطار المصالحة الوطنية وتحقيق الوحدة الوطنية قد انطلق من خلال تشكيل حكومة الوفاق الوطني ، وان هذه الحكومة تحظى بدعم كامل من جميع أطياف الشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي لإنهاء آثار الانقسام الأسود في تاريخ شعب فلسطين وتوحيد المؤسسات ، والتحضير لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعدها المحدد. وأشار إلى ضرورة تضافر كافة الجهود من أجل إنجاح عمل هذه الحكومة المشكلة من قبل وزراء مستقلين ليس لديهم أي انتماءات سياسية ، بهدف الإعداد للانتخابات المقبلة. وحول العملية السلمية ، أكد الرئيس عباس الموقف الفلسطيني الثابت المتمسك بالمفاوضات من أجل الوصول إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود عام 1967. وقال أن العودة لطاولة المفاوضات تتطلب الإفراج عن الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو ، كما تم الاتفاق عليه مع الإدارة الأمريكية ، وايقاف الاستيطان في الأرض الفلسطينية ، خاصة في مدينة القدسالمحتلة. وأضاف " إننا على استعداد لاستئناف المفاوضات على الأسس التي أعلناها، بحيث تكون الثلاثة أشهر الأولى مخصصة لبحث قضية الحدود ، ننتقل بعدها لبحث كافة قضايا الوضع النهائي. وفيما يتعلق بالوضع الداخلي لحركة فتح ، أكد الرئيس عباس أن التحضيرات جارية لعقد المؤتمر السابع للحركة في موعده.