وسائل إعلام فرنسية: - الرئيس هاجم مرسي و نظامه الإخواني.. واتهمهم بتهديد مصر وأمنها. - خطاب السيسي يرد على ادعاءات من يتهمونه بتأسيس نظام عسكري. - كلاب بوليسية ودوريات شرطة وطائرات هليكوبتر تولت تأمين المراسم. - الغرب يعترف بأهمية مصر الإقليمية ودورها في محاربة الإرهاب. رصدت وسائل الإعلام الفرنسية، اليوم الاحد، تحذير الرئيس عبد الفتاح السيسي، في أول خطاب يوجهه إلى الشعب المصري بعد توليه مهامه رسميا، من أنه"لا تهاون ولا مهادنة مع من يلجأ الى العنف"، في إشارة واضحة إلى جماعة الإخوان المسلمين، على حد تأكيدها. ونقلت عن السيسي قائلة: "اتطلع إلى عهد جديد يقوم على التصالح والتسامح باستثناء من أجرموا في حقه، واتخذوا من العنف منهجا"، مشيرا بذلك الى جماعة الإخوان، على حد تعبير التقرير. وأشار الإعلام الفرنسى إلى قول الرئيس السيسي"أقولها واضحة جلية، من أراقوا دماء الأبرياء وقتلوا المخلصين من أبناء مصر لا مكان لهم في هذه المسيرة". وهاجم السيسي نظام محمد مرسي من دون أن يسميه، على حد تعبيرها، مشيرا إلى أنه"كان يساهم في ما يحاك من مخططات تنال وحدة شعب مصر وسلامته الإقليمية"، في اشارة على ما يبدو إلى تحالفات إقليمية قال السيسي اكثر من مرة في مقابلاته الأخيرة أنها كانت تمثل تهديدا للأمن القومي المصري. وتعهد السيسي بأن يحترم الدستور، وحرص على أن يضيف"دستور دولتنا المدنية وحكمنا المدني" في رد غير مباشر على من يتهمونه بانه سيؤسس نظاما عسكريا بسبب انتمائه إلى الجيش الذي تقاعد منه ومن منصبه كوزير للدفاع عشية ترشحه للرئاسة. كما وعد بتحقيق اهداف الثورة، مشيرا أكثر من مرة إلى أنه سيعمل على تحقيق"الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية". وحرص الرئيس الجديد على الإشادة بالجيش المصري، وتحدث عن نفسه قائلا: "لقد تعرفتم إلى رجل من رجال القوات المسلحة وما عبرتم عنه من ثقة فيه يعود إلى موقف تلك المؤسسة الوطنية العريقة من تطلعاتكم وآمالكم". وتابع "اسمحوا لي أن أشيد بالدور الوطني لقواتنا المسلحة مصنع الرجال قلعة الوطنية المصرية على مر العصور، وقد شاء القدر أن يكون لهذه المؤسسة الوطنية دور أساسي في انتصار إرادة الشعب المصري في يناير ويونيو". وأشار التقرير إلى أنه فيما كان السيسي يتحدث أمام قرابة ألف من الشخصيات السياسية والإعلامية والفنانين، كان مئات المصريين، الذين يرى غالبيتهم في السيسي الرجل الأقدر على إعادة الأمن والاستقرار بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات، يحتفلون بصعوده إلى الرئاسة في ميدان التحرير في قلب القاهرة، وأمام قصر الاتحادية الرئاسي في مصر الجديدة. ورصد التقرير الإجرارات الأمنية المشددة التي أحاطت بمقر المحكمة الدستورية العليا في منطقة المعادي، حيث جرت مراسم اداء اليمين باجراءات امنية مشددة، وانتشرت دوريات الشرطة في المناطق المحيطة، كما تمت الاستعانة بكلاب بوليسية مدربة على اكتشاف المتفجرات لتمشيط حديقة المحكمة والأراضي الخالية المحيطة بها. وفي ساعة مبكرة من صباح اليوم حلقت مروحيات تابعة للشرطة على مستوى منخفض فوق مبنى المحكمة، والقت لافتات عليها صور السيسي مكتوب عليها"السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية". وأشار التقرير إلى أنه بالرغم من التمثيل الغربي المنخفض في مراسم التتنصيب، إلا أن أوروبا وأمريكا تعترفان بسيطرة السيسي على السلطة وبضرورة إقامة علاقات قوية مع اكبر الدول العربية سكانا، خصوصا وأن لمصر أهمية استراتيجية في عملية السلام والقضية"الفلسطينية-الإسرائيلية"، كما أنها حليف اساسي للغرب في محاربة الإرهاب. ولم تهنئ واشنطن وعواصم الاتحاد الأوروبي الرئيس المنتخب إلا بعد يوم او يومين من إعلان النتائج مع التشديد، كما فعل البيت الابيض، على ضرورة احترام حقوق الإنسان. وفي حفل التنصيب، مثل الولاياتالمتحدة مستشار لوزير الخارجية جون كيري هو توماس شانون في إشارة واضحة بحسب الخبراء إلى الحرج الأمريكي. وأكدت واشنطن أن "الولاياتالمتحدة تريد أن تعمل مع الرئيس المنتخب" ولكنها "ستراقب عملية الانتقال الديموقراطي" في مصر. ويبدي الاتحاد الاوروبي الحذر نفسه ولم يرسل ممثلا على مستوى رفيع لحضور مراسم التنصيب. وقالت باريس باقتضاب ان "فرنسا مثل معظم شركائها ستكون ممثلة بسفيرها في مصر".