بالتزامن مع احتفالات مصر بتنصيب السيسي الرئيس الذي أجهض أحلام الاخوان في السيطرة علي مصر، تمر علينا اليوم ذكري المفكر الكبير فرج فودة الذي اغتالته احدي الجماعات الارهابية في تسعينات القرن الماضي. ولد فرج فودة في 20 أغسطس 1945 ببلدة الزرقا بمحافظة دمياط في مصر، وهو حاصل على ماجستير العلوم الزراعية ودكتوراه الفلسفة في الاقتصاد الزراعي من جامعة عين شمس. وتم اغتياله على يد جماعة إرهابية في 8 يونيو 1992 في القاهرة. واثارت كتابات د. فرج فودة، جدلا واسعا بين المثقفين والمفكرين ورجال الدين، واختلفت حولها الآراء وتضاربت فقد طالب بفصل الدين عن السياسة، وليس عن الدولة أو المجتمع. حاول فرج فودة تأسيس حزب باسم "حزب المستقبل"، وكان ينتظر الموافقة من لجنة شؤون الأحزاب التابعة لمجلس الشوري المصري ووقتها كانت جبهة علماء الأزهر تشن هجوما كبيرا عليه، وطالبت تلك اللجنة لجنة شؤون الأحزاب بعدم الترخيص لحزبه، بل وأصدرت تلك الجبهة في 1992 "بجريدة النور" بياناً "بكفر" الكاتب المصري فرج فودة ووجوب قتله. استقال فرج فودة من حزب الوفد الجديد، وذلك لرفضه تحالف الحزب مع جماعة الإخوان المسلمين لخوض انتخابات مجلس الشعب المصري العام 1984. أسس الجمعية المصرية للتنوير في شارع أسماء فهمي بمدينة نصر، وهي التي اغتيل أمامها.