تعقد الأحزاب والقوى السياسية اجتماعات لهيئاتها التنظيمية خلال الأيام القليلة المقبلة، لحسم الموقف من التحالفات السياسية، خاصة "تحالف اللواء مراد موافى وعمرو موسى" الذى يستهدف تشكيل تكتل انتخابى واسع. ويأتى ذلك فى الوقت الذى يشهد فيه حزب الوفد خلافات وجدلا حول الانضمام للتحالف ما بين من يؤيد المشاركة فى تحالف واسع ومن يرفضه ويدعو لقيام الوفد بخوض الانتخابات البرلمانية بمفرده. ويشهد حزب "المصريين الأحرار" خلافات داخلية حول الدخول فى هذا التحالف، ومن المقرر أن يحتكم لمكتبه السياسى لحسم موقفه النهائى، ويرجع الخلاف إلى مشاركة حزب الحركة الوطنية والمعروف باسم حزب أحمد شفيق. وتوقعت مصادر تفكك هذا التحالف بسبب الخلافات بين المصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى والوفد من جهة والأزمة بين هذه الأحزاب وحزب الحركة الوطنية من جهة أخرى. كما توقعت المصادر أن يقتصر الأمر على التنسيق بين المصريين الأحرار و المؤتمر والتجمع من جهة، والوفد والمصرى الديمقراطى، وتوقعت المصادر أيضا أن يتفكك تنسيق الوفد والمصرى الديمقراطى إذا تحالف الأخير مع حزب الدستور أو اندمج معه نظرا للخلافات فى المواقف. وكشفت مصادر عن أزمة بين أحزاب المؤتمر والوفد والمصرى الديمقراطى، الأمر الذى أدى لغياب قياداته عن المشاركة فى الاجتماع الذى عقده عمرو موسى مع الأحزاب أمس. ويشهد الحزب المصرى الديمقراطى خلافات حول المشاركة فى التحالف الأخير، فبينما يحضر الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب، الاجتماعات، ترفض أغلبية قيادات الحزب المشاركة فى هذا التحالف، حيث أكدت مصادر أن أحمد فوزى، الأمين العام للحزب، يرفض هذا التحالف.